نظمت جامعة عبد المالك السعدي بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم الجمعة بالمدرسة العليا للاساتذة بمرتيل، ندوة تحسيسية حول الخدمات الاجتماعية المقدمة لفائدة أسرة التربية والتكوين من حيث الحصيلة والآفاق. وتهدف هذه الندوة، حسب المنظمين، إلى تجديد التواصل مع منخرطي المؤسسة، وتقديم سلة الخدمات الجديدة التي شرعت في تقديمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وكذا إطلاعهم على مضامين مشاريع المخطط العشري 2018-2028، وعلى الخدمات التي تندرج ضمن أولويات أسرة التعليم، والتي تهم مجالات الولوج للسكن والتغطية الصحية والتربية والتكوين والثقافة والترفيه والسفر. وأبرز رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين سيدي يوسف البقالي، في تصريح صحفي، أن الندوة فرصة للانصات والتواصل مع منخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وأضاف السيد البقالي أن اللقاء كذلك مناسبة لبسط وعرض برنامج عمل المؤسسة في عشرية 2018-2028 والتي تعززت بعدة خدمات جديدة ومتنوعة، شرعت المؤسسة في تنزيلها، في أفق الاعلان في الأيام القادمة على رزمة من الخدمات الأخرى التي يتضمنها المخطط. من جانبه، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بوشتى المومني، أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية التي سطرتها جامعة عبد المالك السعدي. وأوضح المومني، أن هذه الفعالية تروم التعريف وتقريب الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لمنخرطيها، وتسهيل الولوج إليها من طرف كافة الأطر الإدارية والتربوية بمختلف المؤسسات الجامعية، لتمكينها من تحقيق قيم الارتقاء بالموارد البشرية وتحسين وضعيتهم الاجتماعية، لأجل مردودية أفضل، و المساهمة الفعالة في خوض رهانات التميز وتطبيق أهداف ومرامي القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنطومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وأبرزت العروض التي تناوب على تقديمها كل من الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين جمال الزيتوني ومدير قطب المنخرطين بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين عبد الوافي العاقل، السياق التاريخي لإحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين و مجالات العمل وحصيلة انجازاتها والخدمات والمشاريع المبرمجة وسبل الإرتقاء بها، ، خاصة وأنها تؤمن خدمات لحوالي مليون ونصف المليون مستفيد ومستفيدة . كما ذكرت العروض أن المؤسسة سطرت أربعة مجالات للعمل في مشاريع مخططها العشري 2018-2028، وهي مجال السكن، اذ تستهدف المؤسسة بلوغ 110 ألف مستفيد في برنامج فوكاليف و100 ألف مستفيد في برنامج إمتلاك، أما مجال الصحة فإن المخطط يروم بناء وتجهيز 4 مراكز إستشفائية رئيسية وبناء وتجهيز 18 مركزا صحيا نهاريا في جميع أنحاء المغرب، من بينها مركز الرعاية النهارية بمرتيل، وإحداث وحدات طبية متنقلة، بغلاف مالي يفوق 3 مليار درهم، بالإضافة إلى توسيع فرشة الدعم والتكفل بالأمراض والحالات الخطيرة والمكلفة وغير المشمولة بشكل كاف بالتأمين الصحي الأساسي والتكميلي. وبخصوص المجال الثالث، الذي تضمنه المخطط العشري، والمتمثل في التربية والتكوين والثقافة، فقد أشارت العروض الى أن المؤسسة ومنذ 2003 قدمت 1624 منحة دراسية بمبلغ إجمالي وصل الى 35 مليون درهم، إذ منذ 2018 وسعت المؤسسة من لائحة المستفيدين لتشمل جميع أبناء المنخرطين الحاصلين على شهادة الباكلوريا بميزة حسن جدا، وهو ما يعادل حوالي 3000 منحة سنويا، بالإضافة إلى منحة التعليم الاولي، حيث بلغ عدد المستفيدين منها منذ 2019 نحو 68040 بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 136 مليون درهم، كما أن البرنامج يتضمن إحداث صندوق لدعم ولوج أبناء المنخرطين للتعليم الأولي، واستكمال إحداث مجموعة من المدارس النموذجية للتعليم الأولي. أما المجال الرابع، المتعلق بالترفيه والسفر، فقد أبرزت العروض أن المؤسسة انتقلت من التركيز والاقتصار على التخييم ومراكز الاصطياف، إلى تقديم عروض سياحية حقيقية، عبر إحداث وبناء وحدات فندقية وسياحية من الصنف الراقي، بمجموعة من المدن السياحية كأكادير ومراكش والجديدة وافران، في أفق هذا العرض بإحداث ستة مراكز جديدة و 50 ناديا رياضيا للمدرسين، خلال العشرية المقبلة بكلفة إجمالية تقدر ب1,7 مليار درهم. ووفق العروض ، جرى تسجيل مليون و400 ألف سفر عبر القطارات في السنة، بكلفة إجمالية بلغت 15 مليون درهم سنويا، و31 ألف 683 سفر عبر الحافلات، بكلفة 10 مليون درهم.