كاري حنكو: مكري حنكه. يكنى به عن الشخص الذي يتكلم في شؤون غيره على سبيل الفضول، وعن الشخص الذي يكون مأجورا على كلام يقوله، أو عمل يقوم به، أو موقف يتخذه لمصلحة غيره في جميع ذلك. وبعضهم يزيد قوله: بحال الغياط، وكلمة (حنك) يتعلق بهما عندنا بكسر الحاء وسكون النون. كاري من تحت كاري، من سخط الباري: مكتري من تحت مكتري، من سخط الله. الكاري هو المكتري، أي الذي يكتري من غيره دارا أو دابة أو غير ذلك مما ينتفع به. يقال على سبيل الاستنكار، عندما يعمل الشخص عملا بواسطة من يمكن الاستغناء عنه. وقد يقال عندما يكون الشخص مدفوعا من غيره لعمل من الأعمال، ويقصد بسخط الباري، أن ذلك العمل غير حسن، وأن الأفضل من ذلك هو ترك الإنسان للوسائط، والاعتماد على النفس، والعمل باستقلال ما دام ذلك في الإمكان. كاز كوازو، وتهرس عكازو: أي مرت أيامه، وانتهت سلطته وانكسرت عصاه. يقال على سبيل التشفي أو العبرة أو الإخبار، عندما تكون للشخص سلطة وجاه ونفوذ، ثم يزال منه جميع ذلك، ويصير من مطلق الناس أو من أقلهم وأضعفهم. و(تهرس) أي تكسر، و(العكاز)والكاف من كلمتي (كاز) و(كوازو) هو العصا التي يتوكأ عليها. والكاف من كلمتي (كاز) و(كوازو) ينطق بها معقودة كالقاف الأعرابية أو الجيم المصرية. كازي محرف: يقال في الشخص المتعصب اللدود المعاكس، الذي يسيء الظن بالناس ولا يساعد ولا يذعن ولا يلين ولا تؤثر فيه العواطف. كال بيدو وبرجلو: أكل بيده وبرجله. يكنى بذلك عن أن الشخص أكل أكثر من المعتاد، وذلك عندما يحضر من الأكل الشيء الكثير، حتى يأكل الناس ويشبعوا ويفضل الخير. كال ديتو: أكل ديته. يقال في الشخص عندما يكون قد تمتع بحظه مما يمكن أن يتمتع به أمثاله في الحياة، بحيث إذا مات أو أهمل، فإنه لا يبقى في قلبه أسف على شيء فاته، والدية في الأصل، هي ما يأخذه أهل المقتول من الشخص الذي قتله على سبيل الخطأ. كال على راسو حتى شبع: أكل على رأسه حتى شبع. يكنى بذلك عن أن الشخص امتحن وعذب وشبع ضربا ولكما، حسا أو معنى. کالو بخشيشو وريشو: أكله بحشيشه وريشه. أي إن الشخص تناول جميع المأكول، ولم يترك منه شيئا، إما لكون ذلك المأكول كان لذيذا جدا، وإما لكون ذلك الشخص كان شديد الجوع أو عظيم الشره لدرجة تلفت الأنظار. وكلمتا (حشيش وريش) كثيرا ما تجتمعان، وتستعملان في عدة أمثال، ويكنى بهما عن الشيء برمته وبمتعلقاته، وجميع ما له وما عليه. كان حتى كان، حتى كان الله في كل مكان: هي أول كلمة تقولها العجائز ، عندما يشرعن في حكاية الخرافات للأطفال. وعندما تصدر من الشخص فكرة عتيقة أو نظرية قديمة أكل الدهر عليها وشرب، يقال له: كان حتى كان، أي إن ذلك صار من قبيل الخرافات. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...