كل من يكفكف لو، يشطح لو: كل من يصفق له، يرقص له. يقال في الشخص الإمعة، الذي لا شخصية له ولا قيمة، ولا يثبت على حال، بحيث يكون كالريشة في مهب الرياح، يسير وراء كل ناعق ملفق، ويرقص أمام كل ساخر مصفق. كل منقوص منحوس: أي كل من نقص شيء من صورته أو جسده، فإنه يكون منحوسا، أي فيه نحس على نفسه أو على الناس. وهو كقولهم في مثل آخر : ولا يعور ولا يعرج إلا البلاء المسلط. يقال إذا صدرت من ناقص في الخلقة إذاية أو مضرة خاصة أو عامة. وقد يقال للتحذير من الارتباط أو الاتصال بمن عرف بالنقص والنحس والشؤم من الناس وغير الناس. كل معلم سفساوي: السفساوي، هو الشخص الذي لا كلمة له، بل يكثر من الوعود ولا يفي بشيء منها. أي إن من المعلمين الماهرين من يعد بإتمام الشغل في وقت محدد، إلا أنه لا يفي بوعده، لكثرة أشغاله وعدم استطاعته إنجاز كل عمل في وقته. ومنهم من يعد الشخص بالحضور إليه للعمل عنده، ولكنه لا يحضر، بل يذهب إلى غيره ويشتغل عنده … يقال لبيان الواقع وللتنبيه على عدم الاعتماد على وعود بعض الشغالين، وخصوصا الماهرين منهم. كل موجود رخيص: يقال في الغالب عندما تقع أزمة فتفقد أشياء، أو يقل وجودها، وتكون لدى الناس أموال لا يجدون ما يشترون بها، فيصير كل موجود رخيصا بأي ثمن كان، ولو غاليا. كل مولي معزول: أي كل من يولى ولاية، لا بد أن يتخلى عنها في يوم من الأيام طوعا أو كرها، طال الزمن أو قصر، إما بالاعتزال وإما بالعزل أو الموت. يقال إما للترفيه عمن يتأسف عند عزله من ولاية أو وظيف، وإما للوعظ وتنبيه المتولين حتى لا يغتروا بولاياتهم وينسوا واجباتها ويغفلوا عن هايتها. كل نعما عليها شناقب: أي كل محبوب، يوجد إلى جانبه شيء مكروه أو أشياء مقلقة، وفي حديث شريف: (حفت الجنة بالمكاره). و(الشناقب) جمع (شنقوب)، وهو القطعة الناتئة في الشيء قبل تسويته، فالعصا الخشبية اللطيفة قبل أن تشذب وتسوى، يقال للقطع الناتئة في جوانبها شناقب، ومن أبرز الشناقب التي يمنى بها من يمن الله عليهم بنعمه، كثرة الحساد قاتلهم الله. كل نهار اقبح من آخور: كل يوم أقبح من الآخر. يقال عن الشخص المريض الذي يشتد مرضه يوما بعد يوم. ويقال عندما تكون الحالة الخاصة أو العامة، لا تتبدل إلا من سيء إلى أسوأ. وقد يقوله الأديب الحائر المحروم الذي بدد الأقوال، وشحن رأسه بالخيال، وملأ وقته بالبكاء على الأطلال، عندما تنسد أمامه المسالك، وتتراقص أمامه أشباح المهالك، فتتراكم أهواله، وتتصاعد أنفاسه، وينشد وهو البائس الفقيرة: ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** وبقي الذين حياتهم لا تنفع كل نهار برزقو: كل يوم له رزقه. أي إن كل يوم يعيشه الإنسان وغيره من الحيوانات في هذه الدنيا، يأتيه الله فيه برزقه من مأكول ومشروب وغيرهما. وفي القرآن الكريم: «و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها». وقولهم (لكل غد رزق) مأخوذ من حديث رواه أحمد في الزهد عن أنس، وهو (إن الله عز وجل يأتي برزق كل غد). يقوله أصحاب الثقة بالله من المتوكلين الذين يعتقدون أن الله تعالى هو الخلاق الرزاق سبحانه. وبعضهم يقول: كل نهار عندو رزقو. شاعر : ولست بخابئ لغد طعاما *** حذار غد، لكل غد طعام العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...