إقبال كبير من الجالية والنساء.. هذا عدد المغاربة المستفيدين من دعم السكن وتمكنوا من اقتناء سكنهم    حزب الله يشن أعمق هجوم في إسرائيل منذ 7 أكتوبر.. والاحتلال يستعد لاجتياح رفح    أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة.. وهجوم إيران أربك حسابات الاحتلال    محلل رياضي مشهور: أمرابط بمانشستر ليس اللاعب المتألق الذي رأيناه مع المنتخب المغربي في قطر    طقس الأربعاء.. أمطار ورياح مع تناثر غبار بهذه المناطق    لقاء يستحضر مسار السوسيولوجي محمد جسوس من القرويين إلى "برينستون"    رد قوي من طرابلس على التكتل مجهول الهوية لي بغات تخلقو الجزائر.. ليبيا شكرات سيدنا على دعمه الثابت لقضيتها وأكدات أهمية تعزيز اتحاد المغرب العربي    "الأحرار" يحسم الاقتراع الجزئي بفاس    رحيمي والعين قصاو بونو والهلال وتأهلو لفينال شومبيونزليگ    موقف بركان قوي واتحاد العاصمة ضعيف وها الأحكام اللي يقدر يصدرها الكاف فقضية الغاء الماتش بسبب حماق الكابرانات    سيراليون دعمات الوحدة الترابية للمملكة.. هو الحل الوحيد لي عندو مصداقية    تلاميذ متميزون يستكشفون آفاق الدراسة في كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة    الحوار الاجتماعي.. الحكومة والنقابات داخلين فمفاوضات مكثفة على قبل الحق في الإضراب وحرية العمل    لومبارت كوساك : الفلاحة .. العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي "غنية جدا"    المنتخب الجزائري لكرة اليد شبان ينسحب من مواجهة المغرب بسبب خريطة المملكة    بطولة إيطاليا لكرة القدم.. تأجيل احتفالات فريق إنتر باللقب ومباراته ضد تورينو إلى الأحد المقبل    إليك أبرز أمراض فصل الربيع وكيفية الوقاية منها    وزير فلسطيني: المغرب الأكثر اهتماما وعناية بشؤون القدس    ميارة يستقبل فيرا كوفاروفا نائبة رئيسة مجلس النواب التشيكي    الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب، بما في ذلك الزليج    الأمثال العامية بتطوان... (580)    يهم البذور والأغنام والحليب.. المغرب وفرنسا يعززان تعاونهما الفلاحي    الأديب عبد الرفيع جواهري ضيفا على برنامج "مدارات"    وزير الخارجية الإسباني يؤكد افتتاح الجمارك بباب سبتة    تفتيش شابة على متن حافلة ببني ملال يسفر عن مفاجأة    تداولات البورصة تغلق على "أداء سلبي"    فرنسا معولة على مخابرات المغرب فتأمين أولمبياد باريس وها شنو گال جيرالد دارمانان    عاجل. حكم قاصح بزاف. الاستيناف طلع العقوبة الحبسية للطاوجني ل4 سنين بسباب شكاية دارها بيه وزير العدل    وهبي لوزيرة العدل ديال الساو تومي فاجتماع دولي: تكلمي السيدة الوزيرة أنت كإمراة عندك الحق تتكلمي عشرين مرة    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    وزارة إسبانية: "سيام" من أكثر المعارض الفلاحية الواعرة فشمال إفريقيا    آيت طالب: أمراض القلب والسكري والسرطان والجهاز التنفسي مزال كتشكل خطر فالمغرب..85 في المائة من الوفيات بسبابها    ضمن جولة إقليمية.. حموشي يقود وفدا أمنيا مغربيا إلى الدوحة ويتباحث مع مدير "أمن الدولة"    جائزتها 25 مليون.. "ديزي دروس" و"طوطو" يترأسان لجنة تحكيم مسابقة في فن "الراب"    الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية في مستشفيات غزة    مديرية الضرائب تعلن عن آخر أجل لإيداع الدخول المهنية    توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء    خارطة طريق فلاحية جديدة بين المغرب وفرنسا    الأقمصة الرياضية التي أرعبت السلطات الجزائرية!    وزير الزراعة والأمن الغذائي بنيجيريا: "نرغب في تعميق علاقات التعاون مع المغرب في المجال الفلاحي"    أمل تيزنيت يستنكر الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في مباراته أمام جمعية المنصورية    بعد أزمة نهضة بركان.. الاتحاد الدولي للمصارعة يعتمد خريطة المملكة في أقمصة المنتخب    بكين تنفي "كل المزاعم بتجسس صيني"    أكادير.. الدورة الأولى لمهرجان "سوس كاسترو" الدولي لفنون الطهي ونجوم المطبخ من 25 إلى 28 أبريل الجاري    الذهب ينخفض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط    بنموسى: الأزمة التي عاشتها المنظومة التعليمية شكّلت لنا فرصة للإصلاح    وزارة التربية الوطنية تشرع في عقد المجالس التأديبية للأساتذة الموقوفين وسط رفض نقابي لأي عقوبة في حقهم    حرائق الغابات تجتاح عددا من مقاطعات كندا    العلاج بالحميات الغذائية الوسيلة الفعالة للشفاء من القولون العصبي    هذه هي الرياضات المناسبة إذا كنت تعاني من آلام الظهر    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و183 شهيدا منذ بدء الحرب    فرنسي يبصق على مؤثرة مغربية محجبة قرب برج إيفل (فيديو)        سعد لمجرد يكشف تفاصيل لقائه بجورج وسوف    الأمثال العامية بتطوان... (579)    وفاة الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما    كيف أشرح اللاهوت لابني ؟    الأسبوع الوطني للتلقيح من 22 إلى 26 أبريل الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



*مقالات في كلمات*
نشر في بريس تطوان يوم 26 - 01 - 2019


العدد:107
*مقالات في كلمات*


*لا شيء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع.
ديمي لوفاتو
*إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة فإنّ جمال النفس أسمى وأفضل.
إيليا أبو ماضي

*من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل.
عبد الرحمن الكواكبي

*من لا ينتصر على نفسه لن ينتصر على غيره، فالمهزوم من هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه.
د. ناصر العمر
*لا يوجد عند العرب شيء متماسك منذ بدء الخليقة حتى الآن سوى القهر.
محمد الماغوط

*أحسن وسيلة تستطيع أن تقاطع بها أي متحدث دون إثارة أعصابه هي التصفيق.
جلاسو
*من أهم أسرار الفشل محاولة إرضاء جميع الناس.
إرفين روميل

*تعلمت ممن أحبوني الحياة وتعلمت ممن كرهوني الحذر، ومن لم يبالوا بي علموني الأنانية.
علي أمين
*إذا لم تكن كثير البكاء يصعب عليك الإحساس بلذة الابتسامة.
علي أمين
*الحياة بدون أصدقاء كالجنازة بدون مشيعين.
أنيس منصور
*الأصل في الناجحين أنهم كانوا مصممين على ذلك، أما النجاح عن طريق الحظ فهو صدفة لا أكثر.
هنري فان ديك

*إن ضعف الهمم عن القراءة وطلب العلم كان سببا رئيسا في ضياع جزء ليس بالقليل من هذه الثروة ثروة التراث العلمي الذي خَلَّفَ الأسلاف.
علي العمران
*هذه المنكرات التي في مجتمعنا لم تنتشر في يوم وليلة ولكن انتشرت لأن واحدا فعل، وواحدا سكت، وهما شريكان في صنع ذلك المنكر.
د.عبد الوهاب الطريري

*حكي أن صعصعة بن صوحان وكان من حكماء العرب ومفكريها انه دخل على معاوية بن أبي سفيان فسأله معاوية: يا بن صوحان صف لي الناس فقال: خلق الناس أطوارا، طائفة للسيادة والولاية، وطائفة للفقه والسنة، وطائفة للبأس والنجدة، وطائفة رجرجة بين ذلك يغلون السعر ويكدرون الماء! إذا اجتمعوا ضرّوا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا..!! له النار ولي الدار!
*كان الأعمش مشهورا بحدة مزاجه مع شيء من الظرف فقد زاره في مرضه جماعة وأطالوا جلوسهم فما كان منه إلا أن حمل وسادته وغادر الغرفة قائلا: شفى الله مريضكم.
*يحكى أنّ غاندي كان يجري بسرعة ليلحق بالقطار وقد بدأ القطار بالسّير ولدى صعوده على متن القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثّانية وبسرعة رماها بجوار الفردة الأولى على سكّة القطار فتعجّب أصدقاؤه وسألوه:ما حملك على ما فعلت؟ ولماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا.
*يحكى أن تاجرا عرفه الناس بقسوة القلب. وكان هذا التاجر يشتري عبدا كل عام ليعمل عنده سنة كاملة فقط ثم يتخلص منه. لكن ليس بتسريحه وإطلاق العنان له ليبحث عن عمل آخر أو سيد آخر بل كان يرميه لكلاب عنده يكون قد منع عنهم الطعام أياما معدودات، فتكون النهاية بالطبع لذاك العبد مؤلمة. كان هذا التاجر يعتقد أن التخلص من خدمه بتلك الطريقة إنما هو طريقة للتخلص من مصدر ربما يكون قد عرف الكثير من أموره وأسراره، فإن الخدم في البيوت يطلعون على أمور كثيرة وأسرار عدَّة. قام التاجر كعادته السنوية بشراء عبد جديد وقد عُرف هذا الجديد بشيء من الذكاء. ومرت عليه الأيام في خدمة سيده حتى دنا وقت التعذيب السنوي.. جمع التاجر أصحابه للاستمتاع بمشهد الكلاب وهي تنهش في لحم العبد المسكين.وكان كعادته قد توقف عن إطعام الكلاب عدة أيام حتى تكون شرسة للغاية، لكن هاله ما رأى. ما إن دخلت الكلاب على العبد، حتى بدأت تدور حوله وتلعق عنقه في هدوء ووداعة لفترة من الزمن ثم نامت عنده! احتار التاجر لمنظر كلابه الشرسة قد تحولت إلى حيوانات وديعة رغم جوعها فسأل العبد عن السر، فقال له: يا سيدي لقد خدمتك سنة كاملة فألقيتني للكلاب الجائعة، فيما أنا خدمت هذه الكلاب شهرين فقط فكان منها ما رأيت!!
*قيل لأعرابي: صف لنا شر النساء؟ فقال: شرهن الممراض لسانها كأنه حربة تبكي من غير سبب وتضحك من غير عجب كلامها وعيد وصوتها شديد تدفن الحسنات وتفشي السيئات تعين الزمان على زوجها ولا تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت وإن بكى ضحكت تبكي وهي ظالمة وتشهد وهي غائبة قد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور هذه هي شر النساء.


*السيجارة: لفافة تبغ بنار على أحد طرفيها وأحمق على الطرف الآخر.
*القنبلة الذرية:اختراع لتدمير كل اختراع.
*الفيلسوف: رجل أحمق يعاني طوال حياته ويتذكروه فقط بعد موته.
*الدبلوماسي: شخص يطلب منك الذهاب إلى الجحيم بطريقة تجعلك تستعجل تلك الرحلة.
*المجرم: شخص كغيره من الناس، والفرق فقط انه تم القبض عليه متلبسا.
*المدير: رجل يأتي متأخرا عندما تكون باكرا، ويأتي باكرا عندما تكون متأخرا.
*الواجب: ما نطالب به الآخرين.


*إيّاك وأن تثق في إنسان أو أن تعطي الأمان للثعبان إيّاك وأن تقول صعب النسيان، فاجعل من نفسك صخرة من صوان.
*الصدق ربيع النفس، وثمرة المروءة، وشعاع الضمير.
*عيوب الناس نحفرها على النحاس، أما فضائلهم فنكتبها على الماء.
*إذا كنت تعتقد أنّ التعليم ثمنه باهظ، جرّب الجهل فقد يكون أقلّ كلفة.
*لا تستعن بظالم على ظالم، حتى لا تكون فريسة للاثنين.
*العقول مواهب والعلوم مكاسب.
*أسعد الناس حالا من سبقه ضميره الي النوم كل مساء.
*أقدام متعبة وضمير مستريح خير من ضمير متعب وأقدام مستريحة.
*الابتسامة كلمة معروفة من غير حروف.
*من أطاع الواشي ضيع الصديق.
*جميع النعم ستحسد عليها إلا التواضع.
*مصاحبتك للمسرف فيه إتلاف لمالك ومصاحبتك للبخيل فيه إتلاف لمروءتك.
*إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق وأن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق.
*أفضل علاج للقلق هو التّحدث عن متاعبك لمن تثق فيه.
*لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا.. لكل إنسان شيء في داخله يهزه ويعذبه.

*نبذة عن الساعات:
الساعة في اللغة هي آلة لتعيين الوقت وقياس الزمن، كانت قبل أن تعرف بصورتها الحالية ذات أشكال عديدة وبأسماء عديدة أيضا. وكان من أشكالها مثلا المزولة والساعة الرملية والساعة المائية، وكانت أمثال هذه الساعات كبيرة خشنة الصنع. فالساعة الرملية كانت تصنع من الزجاج وتعتمد على انتفاخين يملآن بالرمل. وعندما يمر الرمل من انتفاخ إلى الآخر فمعنى ذلك مرور ساعة من الزمن. أما الساعة المائية فقد اخترعها العرب في عصر هارون الرشيد.

ومن الطريف أن هارون الرشيد أهدى ساعة مائية دقاقة إلى شارلمان ملك الفرنجة. ولكن شارلمان وحاشيته ذعروا منها وادعى بعضهم في البداية أنها آلة سحرية تختبئ فيها الشياطين. ونصحه البعض الآخر بالحذر من تلك الساعة. فربما أرسلت إليهم لإيقاعهم في مكيدة، لكنهم غيروا رأيهم واستحسنوها بعد ذلك، وحتى القرن السابع عشر لم يكن يوجد إلا عدد قليل من الساعات الآلية، وهذه كانت توجد عادة في أبراج الكاتدرائيات أو في الأديرة والميادين العامة. وحوالي عام 1500م بدأت صناعة الأنواع الخفيفة والصغيرة من الساعات. أما رقاص الساعة فقد اخترعه كريستيان هيوجنز عام 1656م.

وفي القرن التاسع عشر بدأت معرفة الساعات الكهربائية وانتشر استعمالها بالذات بعد عام 1930م. وقد اقتصرت صناعة الساعات أولا على فرنسا وإنجلترا قبل القرن التاسع عشر. ولكن مع بداية القرن العشرين دخلت ألمانيا والولايات المتحدة وسويسرا إلى هذا المجال وتفوقت من هذه الدول الثلاث سويسرا التي تعد أولى بلاد العالم في صناعة الساعات. وقد دخلت اليابان أيضا مجال هذه الصناعة في الآونة الأخيرة. أما أشهر ساعات العالم فثلاث، وهي الساعة الفلكية الموجودة في كاتدرائية ستراسبورغ، وساعة مبنى متروبوليتان للتأمين على الحياة في نيويورك، وطبعا ساعة "بيغ بن" المشهورة في لندن.


*نهاية الخلافة وسقوط طليطلة:
سقطت الخلافة الأموية بالأندلس في الثلث الأول من القرن الحادي عشر (1030م) وأعقبها ظهور ملوك الطوائف حتى عام 1085م لما سقطت طليطلة بيد الإسبان.

واعتبر العرب سقوط هذه المدينة كارثة لا تعوض والأجدر بهم توديع الأندلس والهجرة إلى افريقية كما قال شاعرهم:


ولا بأس في إيراد بعض الأبيات من قصيدة قيلت عند سقوط طليطلة ولا يعرف قائلها:


وهي قصيدة طويلة تقع في 72 بيتا من الشعر يمكن مراجعتها في "نفح الطيب" للمقري.
وكان سقوط هذه المدينة وتكالب الادفونش (ألفونسو السادس ملك قشتالة) السبب الرئيسي في طلب نجدة المرابطين لما قال المعتمد بن عباد ملك اشبيلية آنذاك كلمته الشهيرة:"رعي النوق في افريقية ولا رعي الخنازير في قشتالة" فجاء يوسف ابن تاشفين إلى الأندلس وخاض معركة الزلاقة الشهيرة عام 1086م وأبيد فيها جيش الادفونش عن بكرة أبيه، وأخرت بقاء العرب في الأندلس أربعة قرون أخرى، واسترد العرب بعض ما فقدوه من المدن والمعاقل وكفوا عن دفع الجزية للادفونش. ولحسن حظ العرب والثقافة والحضارة العربيتين استولى النصارى على مدينة طليطلة.. فكما كان من الضروري على العرب فتح الأندلس ومد جسر بينهم وبين الغرب، كان من الضروري أيضا أن تسقط مدينة طليطلة في يد الادفونش وفي التاريخ الذي سقطت فيه أي عام 1085، ولو تأخرت خمسين سنة عن السقوط لما أتيح للعرب أن يؤدوا دورهم الثقافي والحضاري في العالم الغربي، ولو تأخر استرداد مدينة طليطلة خمسين سنة لما استفاد الغرب شيئا من الثقافة العربية واليونانية، بل كان الغربيون لجأوا إلى ترجمة الثقافة اليونانية من مصدرها اليوناني، ولكان أرسطو وأفلاطون وأبقراط واقليدس وجالينوس وغيرهم كثيرون من أقطاب الفكر اليوناني قد وصلوا إلى الغرب مباشرة دون المرور باللغة العرية، لأنه من المعروف أن الثقافة اليونانية وصلت إلى الغرب عن طريق العرب، أي أن العرب كانوا قد نقلوا الحضارة اليونانية إلى العربية، ثم جاء الغربيون ونقلوا هذه الحضارة من العربية إلى اللاتينية في مدينة طليطلة. أما في خارج طليطلة فلم يترجم من العربية إلى اللاتينية سوى جزء يسير جدا من الثقافة اليونانية والعربية في صقلية وفي "سلرنة" بجنوبي إيطالية، حيث ازدهر الطب على عهد قسطنطين الافريقي في القرن الحادي عشر.
ولماذا مدينة طليطلة دون سواها من المدن الإسبانية أو الأوروبية؟
لم يتخذ العرب طليطلة عاصمة لملكهم لأنهم وإن كانوا وجدوها متوسطة في بلاد الأندلس، فلم يجدوها متوسطة بالنسبة إلى القوة العربية، لأنهم لا يقدرون أن يبعدوا كثيرا عن افريقية. وقد غلبت العروبة على نصارى طليطلة، ولبثوا نصارى ولكن اتخذوا اللغة العربية والثقافة العربية لأنفسهم وكانوا يقيمون صلواتهم وطقوسهم الكنسية باللغتين العربية واللاتينية، وأطلق على هذا الطقس الكنسي اسم "الطقس المستعرب" ومن الغريب أنه بعد سقوط طليطلة بيد الإسبان كما رأينا، ظل سكانها متمسكين بعروبتهم ولبث أخذهم وعطاؤهم وبيعهم وشراؤهم وجميع صكوك معاملاتهم باللغة العربية حتى أواخر القرن السادس عشر، رغم أنه طوال وجودهم تحت الحكم العربي كانوا كثيري العصيان والتمرد والثورات على حكام قطربة من عبد الرحمن الأول إلى عبد الرحمن الأوسط إلى عبد الرحمن الناصر أي طوال ثلاثمائة سنة تقريبا.
عاشت في طليطلة الديانات الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلامية كما نقلت إلى هذه المدينة مخطوطات كثيرة من مكتبة المستنصر (961- 976) التي تبعثرت ولم يصل إلينا منها سوى مخطوط واحد وضع عليه الحكم الثاني ملاحظات بخط يده، إذ أن الخليفة الأموي اعتنى عناية كبرى بمكتبته، فكان يقضي فيها الساعات الطوال يطالع المخطوطات التي ترده من كافة أنحاء الوطن العربي، ويعلق عليها ويضع الحواشي.
ولما ثبت النصارى أقدامهم في هذه المدينة بعد استرجاعها من المسلمين، جاءت رهبانية "كلوني" الفرنسية إلى إسبانية النصرانية لتدخل إليها الطقس الروماني الكنسي بدلا عن الطقس المستعرب.
من جملة الرهبان الذين قدموا إلى إسبانيا من هذه الرهبانية راهب اسمه "ريموندو" أصبح فيما بعد رئيس أساقفة المدينة، وبالتالي رئيس أساقفة إسبانيا لأن طليطلة كانت العاصمة الدينية لإسبانيا النصرانية، وحتى عهدنا هذا فإن رئيس أساقفة طليطلة هو رئيس الكنيسة الإسبانية فهذا الراهب الأسقف شغف بالثقافة العربية، وخاصة الفلسفة منها فأحب الاطلاع عليها، غير أن جهله باللغة العربية حال بينه وبين رغبته، وأدرك مساعدوه هذه الرغبة عنده فعمدوا إلى ترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية، وهي اللغة السائدة في ذلك العصر في كافة أنحاء العالم المسيحي لأنها لغة الكنيسة الرومانية.
نشأ على هذا النحو ما سموه "مدرسة الترجمات في طليطلة" وقد شغلت هذه المدرسة حقبتين، الحقبة الأولى امتدت من عام 1120 تقريبا حتى عام 1190 أي أنها شغلت القسم الأكبر من القرن الثاني عشر على عهد الأسقف "ريموندو"، فقد رغب هذا بالاطلاع على الفلسفة العربية، فلسفة الكندري والفارابي وابن سينا والغزالي فكان له ما أراد.
والحقبة الثانية شغلت القسم الأكبر من القرن الثالث عشر على عهد الملك ألفونسو العاشر الحكيم المتوفي عام 1284. تميزت الحقبة الأولى من هذه المدرسة بالترجمة من العربية إلى اللاتينية، وفي هذه الحقبة ترجم القرآن الكريم إلى اللاتينية بأمر من رئيس جمعية "كلوني" الاباتي "بطرس" المحترم، فقد جاء هذا الراهب من فرنسا إلى إسبانيا لتفقد الأديرة التابعة لرهبانيته في الأراضي الإسبانية المسيحية، فرأى أن يعمل على ترجمة القرآن الكريم للتعرف عليه، وبالتالي لكي يضحده، فقد شاء محاربة الإسلام على هذا النحو لأن طريق القوة لم يأت بالثمار المرجوة. كان يريد إقناع المسلمين باعتناق الديانة المسحية، فأوكل ترجمة القرآن إلى "هرمان الدلماتي" Herman El Dalmata و"روبرت أوف تشستير" Robert Of Chester وترجماه.
وهذه أسماء بعض المترجمين الذين قدموا إلى طليطلة لترجمة العلوم العربية إلى اللاتينية. جيرارده الكريموني: من مدينة "كريمونة" الإيطالية رغب هذا المترجم الكبير في الاطلاع على كتاب "المسجطي" لبطليموس فقيل له أنه موجود في طليطلة فقصدها فوجد فيها بحرا زاخرا من العلوم لا وجود له في العالم اللاتيني، فقرر البقاء في المدينة دائبا على ترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية، فتعلم هذه اللغة وشرع في الترجمة بمساعدة بعض العرب ثم ما لبث أن صار يترجم وحده بدون مساعد فوصلت ترجماته إلى 87 كتابا بموجب اللائحة التي وضعها جورج سارتون وهذه بعض ترجماته:
*كتاب المجسطي ترجمة في طليطلة عام 1175 وكتاب الانالوطيقا الثانية لأرسطو نقلا عن ترجمة متى ابن يونس.
*وكتاب سمسطيوس لأرسطو.
*وكتاب مقالة في القياس، شرح الفارابي.
*وكتاب في السماع الطبيعي – في السماء والعالم – في الكون والفساد – في الآثار العلوية وهذا الأخير من ترجمة يحيى بن البطريق عن اليونانية.
ومن أبقراط ترجم "علائم الموت" ومن جالينوس: "كتاب الترياق" وترجم أيضا كتاب الخير المحض المنسوب إلى أرسطو، كما ترجم أيضا عدة شروح لأرسطو وضعها اسكندر الافروديسي، ونقلها عن اللغة اليونانية أبو عثمان سعيد الدمشقي (908-932).
دومنجو غندسللبو: تعاون مع يوحنا الاشبيلي وتوفي عام1187 وترجم كتاب "ينبوع الحياة" لابن غبرول، وكتاب إحصاء العلوم للفارابي وكتاب مقاصد الفلاسفة للغزالي، وعيون المسائل للفارابي أيضا.
يوحنا الاشبيلي أو ابن داود: عمل في طليطلة من عام 1135 إلى 1153 تحت رعاية رئيس أساقفة المدينة "دون ريموندو" الذي أشرنا إليه سابقا، وابن داود هذا هو أول من اطلع العالم الغربي على ابن سينا بترجمة جزئية لكتاب "الشفاء". وقد تشارك ابن داود مع دومنجو غندسللبو وترجم الاثنان ما يقرب من خمسة عشر كتابا من العربي إلى اللاتينية، وأصبح يوحنا الاشبيلي أو ابن داود فيما بعد رئيسا لأساقفة طليطلة.
رودولف البروجي: اشتغل أيضا بالترجمة في علم الفلك على عهد يوحنا الإسباني وعاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشر. تجرم مؤلفات لمسلمة المجريطي في علم الفلك وأهدى الترجمة إلى يوحنا الاشبيلي.
ثم جاءت الحقبة الثانية للترجمات في طليطلة، على عهد الملك الفونسو العاشر الحكيم، في النصف الثاني من القرن الثالث عشر. وفي هذه المرة نقلت الكتب من العربية إلى الرومنسية أي الإسبانية الناشئة. اهتم هذا الملك العالم بعلم الفلك وعلم النجوم بنوع خاص. وترجمت في بلاطه بطليطلة "ليلة الإسراء والمعراج" إلى اللاتينية والفرنسية والرومانسية الإسبانية ومنها استقى دانتي المعلومات المدرجة في كتاب الكوميديا الإلهية عن الجحيم والنعيم. لا يمكن أن نثبت أن دانتي تأثر بمؤلفات أخرى غير ليلة الإسراء والمعراج. ولا يمكن أن نثبت له أنه تأثر برسالة الغفران لأبي العلاء المعري لأن هذه الرسالة لم تترجم إلى اللاتينية أو إلى لغة أوربية أخرى. لم يتأثر دانتي بالفتوحات المكية لابن عربي من مورسيا لأن هذه المؤلفات لم تترجم إلى اللاتينية.
وفي هذه الحقبة ترجم أيضا كتاب "كليلة ودمنة" وترجم قسم من مؤلفات ابن رشد، وكان المترجم ميخائيل سكوت.
كان لهذه الترجمات التأثير الحاسم على الثقافة الأوربية، فهذا "آرنست رينان" من منتصف القرن التاسع عشر يقول عن توما الاكويني:"انه – كفيلسوف– مدين تقريبا بكل شيء لابن رشد". ويقول عن معلم توما الاكويني "البرتوس الكبير". انه مدين بكل شيء لابن سينا. وهذه الشهادة الصادرة عن رينان لا تعني أنه يحابي العرب، بل على العكس فإنه في كتابه "ابن رشد والرشدية" يقول عن الفلسفة العربية "إنها الفلسفة اليونانية مكتوبة بأحرف عربية".
لا مجال هنا لمناقشة هذا الرأي وإبراز الابتكارات التي أضافتها الفلسفة العربية على الفلسفة اليونانية، ولكن إذا كان رينان لم ينصف الفلسفة العربية فقد أنصف الترجمات من العربية إلى اللاتينية.
وهكذا فإنه كان على العرب أن يعبروا إلى الأندلس ويحملوا حضارتهم إليها لكي تنقل هذه الحضارة إلى أوربا، وكانت طليطلة أداة وصل بين هذه الثقافة والشعوب الأوربية، فقصد طليطلة العديد منهم إذ أن المترجمين باستثناء اثنين منهم هما "غندسللبو" و"يوحنا الإسباني" كلهم أجانب نقلوا ما ترجموه إلى بلدانهم، وتأثر علماء العصر بهذه الترجمات بحيث أن الذين نبغوا في القرون الوسطى كان نبوغهم بتأثير من الثقافة العربية: البرتوس ماغنوس، توما الاكويني، يوحنا الصليبي، دانتي، روجير بيكون وغيرهم وكلهم تأثروا بالثقافة العربية.
إذن لولا الأندلس لكانت الفتوحات العربية الأخرى أشبه بالفتوحات الكثيرة التي سبقتها والتي لحقتها ولم تترك أثرا لها. ولظلت الثقافة العربية محصورة ضمن العالم العربي وبعض العالم الإسلامي، ولما أتيح لها أن تلعب أحسن الأدوار في الحضارة والثقافة العالميتين...
والفضل كل الفضل عائد إلى طليطلة بنوع خاص، إذ أن هذه المدينة أكثر من أي مدينة أخرى عربية أو أوربية، سهلت وصول الفكر اليوناني والفارسي والهندي والعربي طبعا إلى الغرب فاستفاد منه وأفاد.


*المدرس: أدخل كلمة ( ناقص) في جملة.
الطالب: ناقص أن تقول لي اعربها.
*الأب: هل اخذتم الضرب في الحساب.
الابن: نعم يا أبي وفي الجغرافيا أيضا.
*سأل الأب ولده الراسب للسنة الثانية على التوالي: لماذا رسبت ؟
قال الولد: لأن المدرس أتى بنفس أسئلة العام الماضي.
*سأل المعلم أحد الطلاب لماذا القلب يدق ؟
التلميذ: لأن المعدة ترقص.
*دخل شخص بالغلط متحفا للفن الحديث وقف عند لوحة وسأل أحد المنظمين بجانبه : ما هذا الشكل المرعب؟ أهذا هو الفن الذي تسمونه حديثا؟ رد المنظم هذه مرآة يا أستاذ.
*-*-*-*-*
والله الموفق
2017-03-30
المرحوم
محمد الشودري
Mohamed CHAUDRI


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.