بقسم الولادة التابع لإحدى المصحات الخصوصية بطنجة و التي توجد بوسط المدينة و تعد من أعرق المصحات الخصوصية التي ترعاها الراهبات، قام طبيب معروف، بإجراء عملية قيصرية عاجلة لسيدة حامل وجاء هذا القرار بناء على رغبة الطبيب الملحة، وقد توجت هذه العملية بنجاح بعد أن رزقت الأم بمولود ، لكن سيناريو معانات هذه السيدة سيبتدأ مباشرة بعد مغادرتها المصحة والتي دخلت في دوامة من الألم المرير الذي يمزق أحشاءها هذه الحالة التي بدأت تتفاقم يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة ،مما دفع بالزوج إلى نقل زوجته على عجل إلى المستشفى العمومي الرئيسي بطنجة وبعد إخضاعها للفحوصات و الصور بالأشعة تم التوصل إلى جسم غريب يسكن أحشاء السيدة المريضة مما دفعهم إلى نقلها مباشرة إلى قاعة العمليات التي بينت المستور من خلال عملية جراحية استخرج فيها الطبيب ومعاونوه قطعة قماش للتجفيف " فوطة" بطول نصف متر ،وحسب رأي الطبيب المنقد أنه في حالة لو استمرت هذه القطعة المنزوعة لبعض من الوقت داخل بطن السيدة لارتفع مستوى التعفن الذي كان سينتقل إلى باقي أعضاء الجسم مما سيؤدي حتما إلى موت محقق وفي حالة أخرى يمكن تعرضها لعاهة مستدامة تلازمها مدى الحياة ،وبناءا عليه قرر الزوج اللجوء إلى القضاء لمتابعة المصحة المعنية . و الغريب في الأمر أنه حسب ما استقيناه من مصدر طبي موثوق أن الطبيب صاحب "الفوطة" قد أشرف على عملية مماثلة في الشهر الماضي و بنفس المصحة الخصوصية و التي كللت بالفشل الذر يع مما تسبب في وفاة الأم و جنينها، و تجدر الإشارة كذلك أن عمل هذا الطبيب في هذه المصحة الخصوصية العتيقة غير قانوني بحكم ارتباطه أساسا بالقطاع العمومي وبحكم القانون الذي بمنع الأطباء العموميين من الإشتغال في القطاع الخاص،هذا البند الذي صار متجاوزا عند أغلبية أطباء القطاع العام والذي يعتبر بندا أساسيا في ميثاق القانون الذي ينظم العمل بالقطاع الصحي العمومي.