الصاحب بالربح، ماشي بالخسارا: الصاحب بالربح، لا بالخسارة. يقال عندما يحاول شخص استغلال فرصة الصداقة ليربح هو ولو بخسارة صديقه. ويقال عندما يطالب الشخص بتضحية فيها خسارة له وربح لغيره. صاحب لسانين، معدود باثنين: يقال لبيان أن من يحسن عدة لغات، يكون لديه من المعلومات أكثر من غيره، وذلك طبعا بعد أن يتقن المرء لغة قومه إتقانا، ويعتز بها اعتزازا، وإلا فالذي يعتز بلغة غير لغة قومه ويهين لغة وطنه، لا كرامة له. ومن الكلمات التي جرت بحرى الأمثال قولهم: كل لسان بإنسان. صاحب صاحبو د الراعي ذ الشيخ: صاحب صاحب راعي الشيخ. أي إن لشيخ القرية راعيا له صاحب، وذلك الصاحب له صاحب، وهذا الشخص صاحب ذلك الصاحب. يقال على سبيل التنكيت أو الاستغراب أو الاستثقال، عندما ينتسب بعض الناس لأصحاب السلطة أو الجاه، وينحاشون إليهم ويتمسحون بأذيالهم، استنادا على أدنى الأسباب وأبعدها، فيكونون في نظر الناس من الثقلاء أو المتملقين والمنافقين، ويستحقون التنكيت عليهم والاستخفاف بهم. صاحب صنعتك عدوك: يقال للتحذير من دسائس من يزاحم الشخص في عمله أو حرفته. كما يقال عندما تقع من بعض الناس معاكسة لمن يشتغل بمثل شغلهم، ليصفو الجو لهم وحدهم. وروى أبو نعيم عن سفيان بن عيينة: (عدو المرء من يعمل بعمله). وقال شاعر : لا تامنن مشاركا في رتبة *** ولو أنه الولد الذي لك يولد فلكل شيء آفة من جنسه *** حتى الحديد سطا عليه المبرد صاحبك، ما تبايعو ما تشاريه: أي صاحبك وصديقك لا تبع له شيئا، ولا تشتر منه شيئا، ولا ينبغي أن تقع بينكما معاملة قد تغير قلبيكما أو تفسد علاقاتكما وتفصم صداقتكما. وبعضهم يبدل كلمة (صاحبك) بكلمة (حبيبك). وكلمة (ما) بمعنى لا الناهية. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...