انعقدت بمدينة تطوان، نهاية الأسبوع المنصرم، جلسة عمل بين ممثلي هيئات مدنية وأخرى منتخبة خصصت للبحث عن الوسائل والآليات العملية الكفيلة بتجويد رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحياء الأكثر هشاشة. ويأتي هذا الاجتماع لتدارس تنفيذ مشاريع اجتماعية بين جماعة تطوان وجمعية "حنان" لتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين لتحسين رعاية واستقلالية الاشخاص ذوي الإعاقة الاكثر هشاشة في أحياء جبل درسة وجامع مزواق وسيدي طلحة بتطوان،باتباع النهج القائم على حقوق الإنسان وتلبية احتياجات مقدمي الرعاية. ومشروع "تعزيز المهارات لتشجيع التغيير في ممارسة الرعاية والاستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إبراز دور مقدمي الرعاية وأسرهم من منظور مقاربة النوع بتطوان"، ممول من طرف الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية وبلدية إشبيلية وشركاء آخرين، والذي ستنفذه جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان بشراكة مع جماعة تطوان. وتم بمناسبة الاجتماع الاطلاع على مكونات المشروعين اللذين سيمتدان على سنة ونصف، وتحديد الخطوات الإجرائية لتنفيذ انشطتهما، حيث يرومان الكشف عن الممارسات الجيدة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة (الإعاقة الفكرية والحركية) بمدينة تطوان، وتحديد الاحتياجات التدريبية للمهنيين والبحث عن الأدوات والموارد المتاحة للتدخل الاجتماعي مع مراعاة النهج القائم على حقوق الإنسان ومقاربة النوع. ومن المتوقع أن يكون تاريخ 31 من شهر يناير الجاري موعدا للانطلاقة الرسمية للمشروعين بجماعة تطوان بإشراك الفاعلين الترابيين والفعاليات المدنية المتدخلة في مجال الاهتمام بقضايا الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة.