احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة الدورة التكوينية الخاصة بتكوين الفرق الجهوية والإقليمية لإجراء الدراسة الدولية لتقويم التلاميذ PISA 2025، وذلك بتأطير من المركز الوطني للتقويم والامتحانات. ويندرج تنظيم هذه الدورة التكوينية، حسب بلاغ للأكاديمية، انسجاما مع توجهات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026، التي تجعل من التقييم المستمر للمكتسبات الدراسية للتلميذات والتلاميذ مرتكزا أساسيا لوضع الخطط العلاجية للرفع من جودة التعلمات. وبالمناسبة، أشار محمد عواج مدير الأكاديمية إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها مثل هذه الدراسات خصوصا ما يتعلق باستثمار نتائجها بهدف إعداد البرامج التدخلية لإصلاح المنظومة التربوية وتجويد التعلمات، مبرزا المكانة التي توليها الوزارة لمثل هذه التقويمات لما لها من صدقية في رصد مكامن التعثرات وبلورة المخططات الإصلاحية المناسبة، شاكرا الجميع على مجهوداتهم وانخراطهم الإيجابي لإنجاح هذه المحطة. وتضمن برنامج عمل الدورة التكوينية، التي نظمت بداية الأسبوع الجاري ،عروضا تأطيرية ومداخلات اطلع من خلالها أعضاء الفرق الجهوية لتدبير الدراسة وكذا فرق التمرير الإقليمية على الإطار العام للدراسة ومستلزمات إجرائها بالوسائط الإلكترونية ومختلف الإجراءات المتعلقة بتدبيرها بما فيها مساطر وعدة التمرير التي تعتمد نظاما إلكترونيا لاجتياز الاختبارات بواسطة الحاسوب متضمنة لروائز قياس المعارف والمهارات في مختلف المجالات المرتبطة بالقراءة والرياضيات والعلوم، إلى جانب استمارات تعنى بالتوجيه المدرسي والمهني و بالمشروع الشخصي للمتعلم، ناهيك عن استمارات موجهة للأطر الإدارية والتربوية، كل هذه البيانات ستساهم في تحليل النتائج المرتبطة بأداء التلاميذ ومدى قدرتهم واستعدادهم للاندماج في دواليب المجتمع المنتج وولوج سوق الشغل أو اكتساب القدرات والمهارات الكفيلة بالارتقاء المعرفي. وتم خلال الدورة التكوينية تقديم مداخلات حول تقييم المشاركة السابقة في الدراسة الرئيسية لعام 2022 ، كما تضمنت أهم الإجراءات والتدابير التي ساهمت في التنظيم المحكم لتلك الدورة وكذا الجوانب المرتبطة بالصعوبات التي أحاطت بأداء التلاميذ سواء خلال حصص التدريب أو عند الإجراء إلى جانب بعض الملاحظات المرتبطة بسبل تحسين مؤشرات أداء التلاميذ في هذه الدراسة. جذير بالذكر أن البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2025 الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، يعتبر من أكبر الدراسات التقويمية الدولية باعتبار استقطابه لعدد كبير من الدول والتي يبلغ عددها خلال هذه الدورة 95 دولة، كما يشكل فرصة للوقوف على قدرة السياسات التربوية المتبعة على إعداد فئة اليافعين البالغين 15 سنة على الانخراط في الحياة بمتطلباتها ومسؤولياتها وقيمها.