أحبطت السلطات المغربية نهاية الأسبوع الماضي محاولتين متتاليتين لدخول جماعي نحو مدينة مليلية، شارك فيهما نحو 90 مواطنا مغربيا، معظمهم من فئة الشباب، وفق ما أوردته صحيفة لارسون. وقعت الحادثتان قرب معبر فرحانة الحدودي، حيث تدخلت القوات المساعدة المغربية بسرعة لمنع اقتحام السياج الحديدي، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات. وقد أمرت النيابة العامة بالناظور بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هذه التحركات منظمة من قبل شبكات الاتجار بالبشر أو نتيجة ضغوط اجتماعية واقتصادية. وتزامنت هذه الأحداث مع تقليص وزارة الداخلية الإسبانية عدد عناصر وحدة التدخل الشرطي في مليلية، ما أثار مخاوف من ضعف القدرات الميدانية لمواجهة محاولات الدخول غير النظامي. وفي تعليق على الواقعة، دعا رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد الشرامطي، إلى دعم تنموي مباشر من إسبانيا والاتحاد الأوروبي للمناطق الحدودية ببني انزار وفرحانة، معتبرًا أن "النهج الأمني وحده لا يكفي للحد من الهجرة غير النظامية، ما لم يُقترن بحلول اجتماعية واقتصادية مستدامة". وتبقى مدينة مليلية إحدى النقاط الأكثر حساسية في مراقبة الهجرة بين إفريقيا وأوروبا، فيما تؤكد السلطات المغربية استمرار يقظتها لمنع أي محاولات مشابهة مستقبلا.