واقع النقل بولاية تطوان و نموذج "الطالب كمتضرر أول "

نظمت جمعية ‘‘ الجسر للثقافة و التواصل بالمضيق ‘‘ لقاءاتواصلياً مساء يوم الجمعة 20 دجنبر على الساعة الخامسة مساء بفضاء دار الثقافة بالمضيق حول موضوع ‘‘ وضعية النقل الحضري بولاية تطوان‘‘ و يناقشه رئيس الجماعة الحضرية البرلماني و الدكتور محمد ادعمار .
استٌهِل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها المسير عادل البقالي رحب فيها بالحضور الكريم الذي شمل بعض الفاعلين الجمعويين و بعض المسؤولين عن قطاع النقل و فئة من (الطلبة ) التي تعتبر المتضررة الأساس من النقل الجديد ، كما تم ذكر المحاور المسطرة التي سيتم التطرق إليها في الندوة .
و قدم الدكتور محمد ادعمار كلمته الافتتاحية و التي جاء بعدها بنبذة تفصيلية لعدة حيثيات و مشاكل عرفها النقل بتطوان ، كما بين لنا ما كان المسؤولين يبحثون عنه في شركات النقل و لما اختاروا شركة ‘‘سيتي باص ‘‘ بالذات ، حيث جاءت هذه الأخيرة بوسائل و تقنيات حديثة احترمت من خلالها شروط الجماعة و التي تدعوا أولاً إلى : احترام معايير البيئة و شروط نقل المواطن داخل المجال الحضري و احترام المحيط الذي تتحرك فيه الحافلات من قوانين السير و غير ذلك ... أما بالنسبة لحال الشركة القديمة و ما عرفه عمالها و مستخدميها و أرباب أعمالها من ثأر و خذلان لما باء إليه حالهم بعد دخول الشركة الجديدة لم يفسره رئيس الجماعة ادعمار إلا بنسب المشكل لأرباب الشركات فخلْق شركة موحدة للنقل تستجيب لمتطلبات المواطن و تلائم قيمته الإنسانية ثم التعاقد مع الجماعة ليكون هناك تدبير مفوض لم يرق رؤساء الشركات ، فما كان على الجماعة إلا السعي للبحث عن بديل يلائم المدينة و مواطينها فكانت شركة ‘‘سيتي باص‘‘ هي المبحوث عنها ...
أما بالحديث عن التدبير المفوض فقد قرب الدكتور ادعمار الحضور و خصوصاَ من جهل به أنه تعاقد تقوم به الجماعة مع شركة ما تفوض لها أمر المرافق العمومية و الحيوية التي يكون للدولة عليها مسؤولية ثم تبقى مسرولية الدولة في الرقابة على تنفيذ العقد تجاه المفوض إليه و تنتقل من دور المسير للمرافق العامة إلى دور المراقب ...
أما الموضوع الشائك الذي جاء العديد للاستفسار من أجله هو واقع الطلبة الذي حطم كل ما أتت به الشركة في البداية ، و أكد الرئيس ادعمار في كلمته أن لا دخل للشركة في ما حصل للطلبة و أن الشركة لم تقم إلا بما فوضت به ... ليختتم بأمل تحسين النقل في المستقبل القريب و إذا لم تستجب الشركة للشروط الموقعة عليها فسيكون حالها كحال الشركة القديمة ( استبدالها بالأحسن )
كما تم التطرق في اللقاء إلى مناقشة مشكل الطاكسيات و مدى تضرر أصحابها و نصح الرئيس بضرورة بناء استراتيجية جديدة للارتقاء و النجاح و جذب المواطن لاستعمال هذه الوسيلة ...
لتختتم الجلسة بتدخلات لبقة و صريحة من الحضور يستفسر من خلالها بما خفي عنه من واقع النقل هذا ، ليجيب بعد ذلك دعمار بسعة صدر و عفوية و بدون أي حاجز في الحديث .