دافع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة عن القرار الذي اتخذه مجلس الحكومة، يوم الجمعة الماضي، والقاضي بالابقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة، معلنا خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب، اليوم الإثنين، عن تشبث الحكومة بهذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ، ابتداء من يوم أمس الأحد. وعلى الرغم من اعترافه ب”سلبيات تغيير التوقيت في المملكة لأربعة مرات في السنة”، إلا أن العثماني، شدد على أنه “لا تراجع عن الساعة الإضافية” ، قائلا إنه “من المغامرة حاليا أن نتراجع عن التوقيت الصيفي، صحيح أن له سلبيات، لكن قلنا سنعممه وندرس السلبيات ونعالجها ونواصل التقييم في المرحلة المقبلة”، مضيفا أن أولى هذه السلبيات، مرتبط ب”أوقات التحاق الأطفال بالمدارس”، وهو ما سيتم الاشتغال عليه خلال الاجتماعات التي تعقدها حاليا وزارة التربية الوكنية والتكوين المهني والتعليم العالي، مع المتدخلين في القطاع من أولياء تلاميذ والنقابات التعليمية “. وزاد المتحدث ذاته موضحا، أنه من ضمن الاجراءات التي سيتم اتخاذها بقطاع التعليم، ستكون فيها مرونة وستخضع للاعتبارات الجهوية والاقليمية، مع الاخذ بعين الاعتبار العالم القروي والحضري، وهو ما ينضاف إلى كون “التوقيت الإداري سيكون خاضعا للنقاش أيضا”، وفق توضيحات رئيس الحكومة. تابع زاد رئيس الحكومة، وهو يخاطب البرلمانيين، أن الإبقاء على الساعة الإضافية ( + 60 دقيقة) سيؤدي الى “اقتصاد في استهلاك الطاقة والاستثمار فيها”، مشيرا إلى اعتماد التوقيت الصيفي خلال السنوات الماضية، مكن من “اقتصاد 240 مليون درهم سنويا”، مؤكدا أن الهاجس “الأول من تطبيق هذا التوقيت طوال السنة يتمثل “في اقتصاد استهلاك الطاقة، خاصة في أوقات الذروة، حيث تتزامن ساعات استهلاك الطاقة بالمصانع مع ساعات الذروة في البيوت”، يقول العثماني. وبخصوص التساؤلات المطروحة حول الإبقاء الساعة الإضافية خلال بشهر رمضان، قال رئيس الحكومة، إنه “الساعة سيتم حذفها خلال الشهر الفضيل”، موضحا بالقول، إن “ما كنا نشتغل فيه لسنوات سيبقى محترما، والمغاربة الفوا في رمضان شيئا والحكومة ما غاتجيش تقلب عادات المغاربة مرة واحدة”.