في عملية أمنية وصفت بالنوعية، اعتقلت فرقة الأخلاق العامة، مدعومة بفرقة البحث وعناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، الإثنين الماضي، أشهر وسيطة دعارة بالمدينة، المدعوة “كريمة.م”، في عقدها الرابع، بعد مداهمة خاطفة لشقتها الواقعة بشارع المحمدية، وسط مدينة طنجة. وبعد إخضاع المتهمة لتدبير الحراسة النظرية عن إشارة البحث، تم تقديمها أمس الأربعاء، أمام النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في حالة اعتقال، والتي قررت إيداعها السجن المحلي للمدينة، رهن الحبس الاحتياطي، في انتظار المحاكمة، بعدما تابعتها بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والوساطة في الدعارة “القوادة” والتحريض على الفساد عن طريق استدراج فتيات منهن متزوجات وقاصرات للدعارة، مستغلة في ذلك، فقرهن وهشاشتهن الاجتماعية وحاجتهن الملحة للمال. وعلاقة بنفس الموضوع، فقد سبق للغرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، وأن أدانت يوم الخميس، 19 دجنبر الماضي، سيدة أخرى تدعا “ك.ط”، البالغة من العمر حوالي 43 سنة، لتورطها في أفعال إجرامية أخلاقية تتعلق بمجال الوساطة في الفساد، وإعداد أوكار للدعارة، والاتجار بالبشر، وحكمت عليها ب 5 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم. وتابعت النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال للمتهمة المدعوة “ك.ط” التي تملك شقة في ساحة الأمم وسط مدينة طنجة، حيث عملت غلى استدراج الفتيات وأجبرتهن على ممارسة الفساد تحت التهديد، بعدما كانت تستقدم لهن الزبائن من الشارع العام إلى الوكر الذي أعدته لممارسة الدعارة بصفة إعتيادية، مقابل مبالغ مالية كبيرة كانت تتسلمها المتهمة. وكانت المتهمة، تستغل ضحية قاصر وشقيقتيها، وفتيات أخريات، فضلا عن استدراجها أيضا، لفتاة تنحدر من مدينة قلعة السراغنة كانت تبحث عن عمل، حيث أجبرتها على الفساد وممارسة الرذيلة، داخل الشقة المفروشة المذكورة، ولم يكن يسمح لها بالخروج وحدها للشارع العام، إلا بمراقبة حارسين يعملان بدورهما مع المتهمة الرئيسية، مخافة هروبها.