أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن محطة تحلية المياه بمدينة الدارالبيضاء تأخر إنجازها لعشر سنوات كاملة، ما تسبب في هدر زمن ثمين لإنقاذ ملايين المغاربة من العطش. وأوضح أن هذا التعثر يعود إلى "حسابات سياسية" تركت إرثاً ثقيلاً على الحكومات المتعاقبة. وأضاف أخنوش، في لقاء خاص بُثّ مساء الأربعاء على القناتين العموميتين الأولى والثانية، أن الحكومة الحالية سرّعت وتيرة إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، من بينها محطة الدارالبيضاء المرتقب جاهزيتها نهاية سنة 2026، إلى جانب محطات أخرى بكل من الرباط والناظور وطنجة وتيزنيت. واعتبر أن هذه المشاريع، إلى جانب مشروع الطريق السيار المائي، ساهمت في تدارك التأخر الذي عرفه هذا القطاع الحيوي، مبرزاً أن المشروع الأخير أنقذ مدينتي الرباطوالدارالبيضاء من أزمة مائية خانقة. وفي ما يتعلق بأولويات الدخول السياسي الجديد، شدد رئيس الحكومة على أن التركيز ينصب على تنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى، خاصة في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، فضلاً عن دعم الاستثمارات في الماء والفلاحة. وأبرز أن الهدف من هذه الإصلاحات هو تحقيق نمو اقتصادي يساهم في خلق فرص شغل تستجيب لطموحات الشباب، مؤكداً أن حكومته "حكومة الفعل والعمل"، وماضية في تنفيذ التوجيهات الملكية المرتبطة بالمشاريع الكبرى.