على إثر تداول مقطع لشريط فيديو يدعي من خلاله شخصان أن تلميذا قد توفي مباشرة بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل"كورونا" المستجد بإقليمالخميسات، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالخميسات، نفيا قاطعا هذا الخبر الذي أثار جدلا واسعا على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي. وبهذا الخصوص، أكدت المديرية الإقليمية للتعليم بالخميسات في بلاغ توصلت "الرسالة24" بنسخة منه، أن عملية التلقيح الخاصة بالفئة العمرية 12-17 سنة تمر في أجواء عادية وتعرف إقبالا كبيرا من طرف أولياء الأمور والتلاميذ على مستوى الإقليم. وإذ تقدم المديرية الإقليمية هذه المعطيات، فإنها تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية للشخصين المعنيين وكل من كان وراء تداول هذا الخبر، الذي لا أساس له من الصحة والذي يهدف أصحابه إلى تحريض المواطنين والتشويش على هذه العملية الهامة، والتي تندرج في إطار حماية التلاميذ وأسرهم ضد كوفيد 19. وقال مسؤول في المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخميسات، في تصريح ل"الرسالة 24"، أن العديد من التلاميذ والتلميذات في إقليمالخميسات، تلقوا اللقاح المضاد ل "كوفيد19″، ولم تظهر عليهم أي أعراض أو علامات خطيرة، مشيرا أن الأطر الطبية تحرص حرصا شديدا على تتبع أي آثار جانبية أو حوادث صحية تزامنت مع عملية التلقيح، مضيفا أن عدد من الدول قامت بتلقيح التلاميذ من أجل تحقيق المناعة الجماعية. ومن جانيه أكد المدير الإقليمي لوزارة الوطنية والتكوين المهني بالخميسات، الأستاذ خالد زروال، أنه بعد القيام ببحث في الموضوع وإجراء كافة التحريات، تبين أن الخبر عار من الصحة، منددا بمثل هذه التصرفات التي تخلق الفزع والخوف في صفوف التلاميذ والتلميذات والمواطنين والمواطنات، خصوصا خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعرفها البلاد. وكانت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح قد أوصت، خلال الاجتماع المنعقد يوم الخميس 26 غشت الجاري، بحضور اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة "كوفيد- 19" والقطاعات الحكومية المعنية، بضرورة تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة بعد الانتشار المتزايد لمتحور "دلتا" في صفوف الأطفال ولحماية كافة المواطنات والمواطنين بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمن هذه الفئة العمرية. وقررت اللجنة استخدام لقاحي "سينوفارم" و"فايزر"، الذين أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما لدى هذه الفئة العمرية، مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين. الوسوم الاستراتيجية الوطنية للتلقيح التلقيح الخميسات المغرب وفاة طفل