أثار الوزير برادة جدلا واسعا في الأوساط التربوية وغير التربوية، بعدما أعلن عن إدخال فنون "الهيب هوب" و"البريكينغ" ضمن برامج التدريس. لم تلقَ هذه الفكرة، التي تهدف إلى تقريب الفنون الشبابية من فضاء المدرسة، ترحيبًا من بعض الفاعلين التربويين، بل واجهت سخرية وانتقادات حادة حتى خارج الدائرة التعليمية. واعتبر البعض أن هذه الفكرة غير ذات أولوية في ظل أن المدرسة العمومية تعاني منذ سنوات من مشاكل هيكلية متعددة، منها ضعف البنية التحتية، ونقص الموارد، وتراكم أعداد التلاميذ في الأقسام، بالإضافة إلى افتقار بعض البرامج التربوية إلى التجديد والابتكار، مما يجعل ووصف الوزير السابق عزيز الرباح هذه المبادرة بالعبث، قائلاً في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك: "لا يمكن لعاقل غيور في مملكتنا الشريفة أن يتجرأ على هذا العبث. المدرسة المغربية تحتاج إلى الجدية والعلم والذكاء والأخلاق. اللهم أحفظ بلدنا". أما عبد الوهاب السحيمي، فقد رأى أن فكرة تدريس "الهيب هوب" و"البريكينغ" للتلاميذ تذكر بالمذكرة السابقة المتعلقة بممارسة الغولف في المدارس. واعتبر أن هذه المراسلات والمذكرات تعكس انفصال المسؤولين وبعدهم عن واقع المدرسة المغربية، مشيرًا إلى أن "فاقد الشيء لا يعطيه"، وأن المسؤولين يلجؤون إلى استنساخ مذكرات ومراسلات من دول أجنبية بعيدًا عن خصوصيات المغرب.