المحيط الأطلسي يلفظ على شواطئ الجديدة حقيبة بداخلها كوكايين

على إثر دورية استطلاعية كانت تباشرها، أول أمس الأحد، في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، في إطار مهامها وتدخلاتها الاعتيادية، على الساحل الأطلسي، وتحديدا على شاطئ "الزحايحيف"، بدائرة أزمور، إقليم الجديدة، عثرت فرقة الخيالة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، على حقيبة مطاطية قديمة، سوداء اللون، مغطاة بأصداف بحرية عالقة (coquillages)، تبين أن بداخلها، عند إخضاع محتواها للمعاينة والتدقيق، 25 عبوة مبللة، تحتوي على مسحوق أبيض ( كوكايين).
هذا، وأشعرت فرقة الخيالة المركز الترابي لدرك أزمور، صاحب الاختصاص الجغرافي لمكان النازلة، لتنتقل من ثمة على الفور، بتوجيهات وتعليمات المسؤول الجهوي الأول بجهوية الجديدة، عناصر المركز رفقة فرق خاصة، مدعومين بالمركز القضائي "بي جي"، من جهوية الجديدة، إلى شاطئ "الزحايحيف"؛ حيث باشرت فرقة الأبحاث القضائية للدرك الملكي التفتيش الأولي على الحقيبة المطاطية، والتي كانت بداخلها المخدرات الصلبة (كوكايين).
وحسب المعاينة الأولية ألتي أجرتها فرقة الأبحاث التقنية والعلمية لدى القيادة الجهوية، وكذا، المعطيات والدراسات العلمية، فإن الأصداف البحرية التي كانت عالقة بالحقيبة، كما يظهر في الصورة رفقته، تعتبر من نوع "القواقع" (escargots de mer).
ولاستيضاح أمر المدة الزمنية التي تكون مرت على تواجد الحقيبة في مكان العثور عليها، كان للجريدة اتصال بأساتذة مختصين في علوم البحار والمحيطات، أفادوا بالإجماع، على ضوء مقاربة علمية، بأن التشكيل البيولوجي للأصداف البحرية العالقة بالحقيبة، يتطلب على أقل تقدير شهرا من الأيام. وهذا ما يفسر كون الحقيبة القديمة قد مر على تواجدها في مسرح النازلة، بشاطئ "الزحايحيف"، شهرا أو أكثر من شهر.
ودائما بخصوص الحقيبة المطاطية ذاتها، فإنها ذات "استعمال شخصي"؛ وهذا ما يرجح فرضية إلقائها في البحر، من طرف بعض أصحاب "اليخوت الشراعية" و"المراكب الترفيهية"، الذين يعبرون المحيط الأطلسي، وذلك بسبب خوفهم وتخوفهم من أية مراقبة بحرية "وشيكة"، أو جراء وقوع أعطاب في مراكبهم. ما دفعهم إلى التخلص من هذه "الحمولة غير القانونية" (حقيبة الكوكايين)، لحظة طلب النجدة (SOS). حيث إن ما يقوي هذه الفرضية من الوجهة الواقعية، هو العثور، السبت الماضي، على كمية أخرى من الكوكايين، على شاطئ الهرهورة، بتمارة.
إلى ذلك، فإن المحققين بجهوية درك الجديدة يواصلون، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأبحاث والتحريات في موضوع النازلة.