أصدر حزب أومكونتو وي سِزوي (MK)، ثالث أكبر قوة سياسية حاليا في جنوب إفريقيا، بزعامة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، بلاغا رسميا أعلن فيه اعترافه الكامل بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي. وأكد الحزب، المنشق عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في بلاغه، أن المملكة المغربية تملك كل الحقوق التاريخية والقانونية لاسترجاع صحرائها، مشددًا على أن المعطيات التاريخية والشرعية الدولية تدعم الموقف المغربي. وفي خطوة وُصفت بالجريئة، دعا حزب MK حكومة بلاده إلى تصحيح موقفها الرسمي من قضية الصحراء المغربية، مطالبًا بمراجعة سياستها الخارجية بما يتماشى مع المعايير الواقعية ومعطيات السيادة الوطنية للدول. وأشاد الحزب بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، واصفا إياها بأنها حل جدي، وعملي، وواقعي لمعالجة النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، مشيرا إلى أنها تعد الإطار الأنسب لتسوية الملف في إطار السيادة المغربية. ويعد هذا الموقف المفاجئ تحولا لافتا في المشهد السياسي الجنوب إفريقي، ويعكس اتجاهًا متناميًا داخل البلاد لإعادة تقييم المواقف الخارجية تجاه قضايا القارة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.