لقي رجل خمسيني مصرعه، صباح اليوم السبت، في حادث مأساوي وقع بجماعة تيموليلت التابعة لإقليم أزيلال، بعد انهيار جزء من سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الهالك، وهو راع من أبناء المنطقة، كان قد احتمى بجانب سور المؤسسة رفقة قطيعه، هربا من موجة الحرارة والرياح القوية التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الأخيرة، قبل أن يتفاجأ بانهيار السور عليه، ما تسبب في وفاته في الحين، ونفوق الغنم التي كانت برفقته. وخلفت الواقعة حالة من الحزن العميق، وسط تساؤلات حول مدى صلابة البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في المناطق الجبلية، ومدى مراقبتها وصيانتها بشكل منتظم. وفور وقوع الحادث، انتقلت السلطات المحلية إلى مكان الفاجعة وفتحت تحقيقا لتحديد ظروف الحادث والجهات المسؤولة عنه، بينما تعالت أصوات نشطاء وفعاليات مدنية تطالب بمحاسبة المسؤولين، وإطلاق حملة وطنية لتفقد وصيانة أسوار المؤسسات التعليمية، لا سيما في القرى والمناطق الوعرة التي تواجه ظروفا مناخية قاسية. وأعاد الحادث النقاش إلى الواجهة حول هشاشة بعض الفضاءات العمومية، وضرورة مراجعة معايير السلامة بها، بما يضمن حماية أرواح المواطنين، خاصة الفئات الهشة التي تضطر إلى اتخاذ هذه الأماكن ملاذا من قسوة الطبيعة.