في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، عاشت جماعة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال على وقع حادث مأساوي أنهى احتجاجا فرديا دام أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد سقوط أحد المعتصمين من أعلى خزان مائي ظل متمسكا به منذ 24 يونيو. الاحتجاج، الذي اتخذه المعتصم وسيلة للمطالبة بكشف ملابسات وفاة والده، شهد تصعيدا خطيرا حينما تدخلت وحدة من الدرك الملكي لإنهاء الاعتصام بطريقة سلمية غير أن تطورات مفاجئة حولت المشهد إلى مأساة. ووفق المعطيات الأولية، فإن المعتصم فقد توازنه فجأة أثناء اقتراب عناصر التدخل، ليسقط من أعلى الخزان، فيما كشفت المعاينة أن حبلا كان ملتفا حول عنقه، ما يثير فرضيات حول نوايا أكثر مأساوية. وأظهر مقطع فيديو وثق اللحظات الحرجة، جسد المعتصم معلقا في الهواء، قبل أن يبادر أحد رجال الدرك إلى الصعود وقطع الحبل، الأمر الذي أدى إلى سقوط جسده أرضا وسط ذهول الحاضرين. وخلف الحادث صدمة قوية لدى الساكنة المحلية، في وقت فتح فيه تحقيق قضائي لتحديد ملابسات الواقعة والوقوف على تفاصيل التدخل الأمني وظروف الحادث