علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن السوق المغربية تستعد لاستقبال أكبر دفعة من الأبقار الموجهة للذبح خلال الفترة الممتدة من الأسبوع المقبل وحتى بداية شهر أكتوبر المقبل. وأكدت المصادر ذاتها أن عدد الرؤوس التي يرتقب أن يجلبها المستوردون الكبار من السوق الدولية يتراوح ما بين 20 و25 ألف رأس، وهو العدد الأكبر منذ إصدار قرار الحكومة القاضي بتمديد إعفاء الأبقار الأليفة الموجهة للذبح من رسوم الاستيراد. وسجلت مصادر الجريدة أن غالبية الرؤوس سيتم استيرادها من البرازيل، بمعدل يقدر بحوالي 22 ألف رأس، فيما حوالي 3 آلاف المتبقية سيجري استيرادها من الجارة الشمالية للمملكة، إسبانيا. وبخصوص التفسيرات لمستوى التباين الحاصل على مستوى عدد الرؤوس المستوردة ومصدرها أفادت مصادر هسبريس بأن الأمر يرتبط أساسا بالأسعار، إذ تبقى السوق البرازيلية أرخص مقارنة مع السوق الإسبانية التي تبقى غالية، لكن جودة لحومها أفضل بالمقارنة مع البرازيلية. وشددت المصادر ذاتها على أن الرؤوس المستوردة من إسبانيا تمثل حصيلة عقود واتفاقات تربط بين شركات مغربية ونظيرتها في الجارة الشمالية، فيما تفيد المؤشرات الموجودة بأن الارتفاعات التي سجلتها السوق الأوروبية على مستوى الأسعار أثرت بشكل كبير في وتيرة الاستيراد من البلد الجار. وكانت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بوزارة الاقتصاد والمالية عممت على مصالحها دورية تخبر فيها بمضامين المرسوم الجديد القاضي بتمديد تعليق استخلاص رسم الاستيراد المطبق على الأبقار الأليفة، الذي نص على رفع هذه الحصة إلى 300 ألف رأس. ويأتي القرار الحكومي ليضاعف الرقم الذي أصبح 300 ألف رأس، ما يعني أن الباب سيشرع مرة أخرى أمام المستوردين لإدخال عشرات الآلاف من الرؤوس قصد ضمان تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء. ووفق مصادر مهنية تحدثت في وقت سابق لهسبريس فإن الرقم الذي حددته الحكومة في 150 ألف رأس يبقى كبيرا، ولن يتمكن المستوردون من استيراده في الأشهر الأربعة المتبقية من 2025، وذلك بسبب التعقيدات التي تواجهها العملية والوقت الذي تتطلبه، فضلا عن ارتفاع الأسعار الذي تسجله الأسواق العالمية.