في سابقة قانونية لافتة، قضت المحكمة العليا في مقاطعة كيبيك الكندية بإدانة المؤثر المغربي المقيم في مونتريال، هشام جيراندو، بعد تورطه في حملة تشهير ممنهجة استهدفت المحامي المغربي عادل سعيد المطيري، المنتمي لهيئة المحامين بالدار البيضاء. الحكم الصادر بتاريخ 14 يوليوز الجاري جاء تتويجا لمسار قضائي انطلق سنة 2023، حين تقدم المحامي المطيري بشكاية ضد جيراندو بسبب ما اعتبره إساءات متكررة ومعلومات زائفة نشرت في سلسلة من الفيديوهات والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، من بينها "فيسبوك" و"تيك توك" و"يوتيوب". وألزمت المحكمة جيراندو بحذف جميع المواد المسيئة خلال أجل لا يتعدى ثلاثة أيام من تاريخ التبليغ، كما منعته بشكل صارم من تكرار أي سلوك مشابه مستقبلا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر الوسائل الرقمية أو غيرها. وجاء في منطوق الحكم أن المتهم رفض الامتثال لأمر قضائي مؤقت صدر في يوليوز 2023، مما اعتبرته المحكمة استخفافا بسلطتها، ليدان لاحقا بتهمة إهانة القضاء في يناير 2024. رغم توقفه المؤقت عن النشر، عاد جيراندو إلى مهاجمة المشتكي بفيديوهات جديدة قبيل موعد محاكمته، معتمدا أسلوبا مختلفا في الشكل، لكنه حافظ على الطابع التشهيري في المضمون بحسب وثائق الحكم، دون أن يكلف نفسه عناء الحضور إلى الجلسات. وفرضت المحكمةعلى المتهم أداء تعويض مالي ثقيل فاق 160 ألف دولار كندي، موزعا بين أضرار مادية ومعنوية وتعويضات زجرية، إضافة إلى تغطيته لكافة تكاليف الدعوى والإجراءات القانونية.