في ظل الظرفية الاقتصادية الحالية، يعيش العديد من الأسر المغربية ضغطا ماديا متزايدا نتيجة تزامن العطلة الصيفية مع الاستعدادات للدخول المدرسي، إلى جانب التحضيرات الخاصة بعيد المولد النبوي. هذا التداخل الزمني، كما يعبر أولياء الأمور في تصريحاتهم ل"رسالة 24″، أثقل كاهلهم بمصاريف متشابكة تتوزع بين لوازم المدرسة وملابس العيد ومصاريف الترفيه الصيفي. يقول عبد الرحيم، موظف في قطاع خاص وأب لثلاثة أطفال: "أصبحت غير قادر على التوفيق بين مصاريف الدخول المدرسي المرتفعة، وشراء ملابس جديدة للأطفال بمناسبة العيد، خصوصاً أن العطلة الصيفية بحد ذاتها تستهلك ميزانية إضافية من تنقلات ونزهات." من جانبها، أوضحت سعاد، ربة بيت من الدارالبيضاء: "الأسر ذات الدخل المحدود تعاني الأمرين. الكتب والأدوات المدرسية أصبحت باهظة الثمن، ومع ذلك لا يمكن حرمان الأطفال من فرحة العيد أو متعة العطلة، ما يجعلنا نلجأ غالبا إلى الاستدانة." ويؤكد أولياء أمور آخرون أن الحل قد يكون في إعادة النظر في رزنامة العطل المدرسية لتخفيف الضغط، أو في وضع برامج دعم إضافية للأسر، خاصة أن الدخول المدرسي يتزامن هذا العام مع مناسبات متعددة ترهق القدرات الشرائية. هذا الوضع يعكس، وفق متتبعين للشأن الاجتماعي، تحديا متكررا يواجه الأسر المغربية مع مطلع كل موسم دراسي، ويدعو إلى تدخل مؤسساتي لتوفير حلول عملية تخفف الأعباء المالية وتضمن استقرارا نفسيا واجتماعيا للتلاميذ وأسرهم.