شهدت الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين الرشيدية وكلميمة حالة شلل تام مساء أمس الأحد، بعد انهيار قنطرة على مستوى دوار تانوت نوزايد قرب تاردة، وهو ما أدى إلى سقوط شاحنة من الحجم الكبير وتعطل حركة السير بشكل كامل تقريباً. الحادث تسبب في احتجاز أزيد من ستين سيارة على جانبي الطريق، في وقت وجد السائقون والركاب أنفسهم مضطرين للانتظار ساعات طويلة وسط ظروف مناخية صعبة. وجاء هذا الانهيار في سياق موجة من التساقطات المطرية الغزيرة والسيول الجارفة التي عرفتها المنطقة خلال اليوم نفسه، ما جعل القيادة محفوفة بالمخاطر وأدى إلى تدهور البنية التحتية بالمنطقة. السكان والمرتفقون عبروا عن قلقهم من استمرار انقطاع هذا المقطع الحيوي، بالنظر إلى كونه شريانا رئيسيا يربط بين مدن وقرى الجنوب الشرقي، فيما طالبوا السلطات بالتدخل السريع لتأمين بديل مؤقت وضمان عودة حركة المرور في أقرب وقت. الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة بعض المنشآت الطرقية أمام التغيرات المناخية وتزايد حدة الفيضانات، وفتحت الباب أمام دعوات لتعزيز استثمارات الدولة في البنية التحتية بما يضمن سلامة مستعملي الطريق واستمرارية الربط بين مختلف المناطق.