قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة، مساء أول أمس الثلاثاء، بالبراءة لأربع قاصرين متابعين على خلفية حراك الريف، ضمنهم الطفل "عبد الرحمان" ذو 14 ربيعا، ومحمد المرابط وأسامة بن عيسى وإلياس القضاوي، من تهم المشاركة في مظاهرة غير مرخصة ورشق قوات الأمن بالحجارة. وقضى المتابعون مدة ثلاثة أشهر في إصلاحية مدينة الناظور، إثر اعتقالهم في مسيرة أعقبت تشييع جنازة العتابي بإمزرون، والتي أسفرت عن إصابات واعتقالات في مواجهات بين الأمن والساكنة. وشهدت قضية اعتقال "العزري" الأصغر ضمن معتقلي الريف، تنديدا واسعا من طرف العديد من الهيئات الحقوقية والمدنية والنقابية والسياسية وتأججت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن رد مديرية الحموشي لم يتأخر، حيث أكدت أن توقيف المعني بالأمر جاء بعد"ضبطه متلبسا بارتكاب أعمال تقع تحت طائلة القانون الجنائي"، والتي تتمثل في وضع متاريس، وأشياء في الطريق العام، وإلحاق أضرار مادية بأملاك مخصصة للمنفعة العامة، والمشاركة في تجمهر غير مصرح به إلى السلطات العامة. وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني، إلى أن" العزري"جرى توقيفه يوم 9 غشت الماضي، وتم الاستماع إليه بحضور والي أمره، لكونه لم يبلغ سن الرشد الجنائي، قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة في 12 غشت الماضي، والتي أحالته بدورها على قاضي الأحداث باعتباره الجهة صاحبة الاختصاص للنظر والتحقيق في قضايا القاصرين.