تعرض رئيس جماعة "غريس العلوي" إقليم الراشيدية ، أمس السبت لحادثة سير مروعة بمنطقة “تيزي نتلغمت” إقليم ميدلت ، و ذلك في يوم عطلة. الرئيس المذكور المنتمي لحزب الحركة الشعبية، كان قد أفرج عنه قبل ثلاثة أيام من الحادث ، بعدما قضى عقوبة سجنية إثر اعتقاله بتهمة "التزوير في محضر عرفي واختلاس أموال عمومية". و أصيب ذات المسؤول المنتخب بجروح طفيفة ، إلا أن سيارة الجماعة التي كان يقودها تحولت إلى كومة حديد نظراً لقوة الحادث. يشار إلى أن ذات الرئيس ، اعتقل رفقة نجله ، بتهمة "التزوير في محضر عرفي واختلاس أموال عمومية" ، بعد مواجهته برئيس لجنة تقصي الحقائق بالجماعة. رئيس جماعة "غريس العلوي" اتهم ب"تزوير لائحة الأعوان العرضيين بالجماعة"، بعدما شكلت المعارضة لجنة لتقصي الحقائق حول الموضوع يترأسها عضو ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وتبين لها وجود خروقات. يشار إلى أن رؤساء الجماعات القروية و الحضرية و رؤساء الجهات بمختلف ربوع المملكة كانوا قد توصلوا بدوريات من طرف عمال الأقاليم و ولاة الجهات حول تدبير حظيرة السيارات. و يعرف استعمال سيارات الدولة فوضى عارمة من خلال استغلالها من طرف مسؤولين، خارج أوقات العمل و لأغراض شخصية بل والسفر بها نحو مناطق بعيدة على حساب ميزانية الدولة، التي تؤدي مصاريف الوقود والصيانة. مصالح وزارة الداخلية أكدت على منع استعمال سيارات الدولة لأغراض شخصية و خارج أوقات العمل و أيام نهاية الأسبوع. كما دعت الدورية إلى احترام مدار السير داخل الدائرة المحددة في الأمر بالتنقل و الحصول على إذن كلما تعلق الأمر بخلاف ذلك ، بالإضافة لاعتماد آليات المراقبة الصارمة لمعرفة نطاق استعمال سيارات الجماعة و مسك دفتر خاص بشكل دقيق و مضبوط يحدد بوضوح عدد الكيلومترات المسجلة بالعداد و كذا كمية الوقود المستهلكة.