آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وأخيرا رفع الستار على القضية التي تتعلق بإقدام سائق شاحنة على فبركة حادثة سير وهمية من أجل الاستحواذ على مبلغ مالي في ملكية عائلة بنتيس والمقدر بحوالي 22مليون سنتيم بعدما أتلف الشاحنة التي تتواجد في الوقت الراهن بالمستودع البلدي لخميس الزمامرة،حيث أصدرت المحكمة الابتدائية بآسفي نهاية الأسبوع الماضي حكمها على المتهم بسنتين ونصف السنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500درهم وتعويض للمطالبين بالحق المدني وصل إلى 60ألف درهم موزعة بين 30ألف درهم لعائلة المرحوم حسن بنتيس و30ألف درهم لواضع الشكاية محمد بنتيس مع إرجاع مبلغ 22 مليون سنتيم لأصحابه،بحيث تعود وقائع هذه القضية التي أصبحت قضية رأي عام بعدما تناولتها بعض الجرائد الوطنية عندما كان الطمع والجشع سببين رئيسيين في الزج بالمتهم في سجن آسفي بعدما تابعته النيابة العامة بتهم ثقيلة توزعت بين إحداث حادثة سير وهمية قصد الإبلاغ عن سرقة خيالية لمبلغ من المال وخيانة الأمانة وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير ومحاولة النصب على شركة التأمين وإهانة الضابطة القضائية،بحيث كان المتهم يشتغل في شاحنة تتواجد في ملكية ورثة بنتيس برأس مال يصل إلى 22مليون سنتيم من خلال قيامه بعملية بيع السكر إلى أصحاب المحلات التجارية مقابل مده للورثة بنصيبهم من العائدات،ولكونه طمع في الاستيلاء على المبلغ المالي الذي يمثل رأس مال هؤلاء الورثة لم يفكر سوى في طريقة حبكه لحادثة سير وهمية ادعى أنه تعرض لها في الطريق الرابطة بين آسفي ودار القايد عيسى عندما أقدم على قلب الشاحنة والتظاهر في كونه قد أصيب بجروح خطيرة وأنه تعرض للسرقة من قبل عصابة لحقت به عندما كان راكبا الشاحنة واعترضت سبيله وقامت برشق الشاحنة بالحجارة بعدما اتصل بأحد أصدقائه مخبرا إياه بأن عصابة تطارده،لكن كل ذلك لم ينفعه في شيء أمام عناصر الدرك الملكي أثناء البحث معه عندما تقدم أحد الورثة بشكاية ضده تفيد كذبه وبهتانه في هذه النازلة التي ألحقت أضرارا جسيمة في الشاحنة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء الورثة،بحيث وقفت عناصر الدرك على حقيقة الأمور تلك المتعلقة بكون المتهم قد اختلق بالفعل هذه الواقعة التي كانت من نسج خياله والتي تأكد زيفها من خلال قيام الدرك الملكي بمعاينة الشريط المغناطيسي لجهاز قياس السرعة وزمن السياقة.