حسنية أكادير مهدد بفقدان أجود عناصره

لعله الشغل الشاغل لدى المكتب المسير لفريق الحسنية والصيف يشرف على الدخول ، عقود منتهية لقوام التشكيلة الأساسية والضرر قد يكون كبيرا في حال ما رحلت بخاصة أن سيناريو مغادرة ألمع اللاعبين يتكرر كل موسم والنتيجة انعكاس ذلك بالسلب على مستوى أداء الفريق كما حدث في السنوات الأخيرة و هو ما قلص من طموح المشاركة .الأسماء التي بصدد الحديث عنها ستكون لا محالة محط أنظار الفرق المغربية التي تتربص بها انطلاقا من جلال الداودي أحد اللاعبين المميزين وبعودته لفريقه الأم استعاد تألقه وشغل عديد الأدوار ليبرز كمدافع أيمن وهداف لغزالة سوس .
ثم نأتي لوسط الميدان ورمانة الميزان المهدي أوبلا جاء مغمورا من شباب المحمدية ، وسرعان ما تأقلم بعاصمة سوس ليشعر بالإرتياح و ليؤكد على أنه واحد من افضل اللاعبين على مستوى هذا المركز، صحيح أنه تمرد في وقت سابق وأراد الانتقال لفريق العاصمة لكن هذا لا ينقص من قيمته التقنية حيث راجع نفسه وتعلم الدرس جيدا بعدما لعب بعقله بعض السماسرة الذين منحوه الإغراءات وهذا ما عطله في الموسم الماضي ليخسر مكانه .
وفي مركز الظهير الأيسر نجد لاعبين الأول مدافع ولا يساعد كثيرا في الهجوم والحديث هنا عن عمر تاحلوشت الذي لطالما تلقى سهام الإنتقادات لكن الموسم الحالي يظل اسثتنائي بالنسبة له بعد تصحيحه الأخطاء وتحسينه لأدائه الذي أضحى جيدا في جل المباريات التي لعبها حتى الآن ، أما الثاني فهو سفيان طلال الذي كلما كانت الحاجة إليه في هذا المركز إلا ويشغله ، طلال مدافع بميزات هجومية ويكون مفيدا أكثر في الهجوم حيث لا يكتفي فقط بالصناعة من خلال التمريرات العرضية بل أيضا يسجل وفي أوقات حرجة لينقذ فريقه .
أما عرين الحسنية فسيحتاج للمراجعة فالحارس الخبرة فهد الأحمدي قد تكون سنته الأخيرة بعد سنوات طوال عاش فيها الحلو والمر مع غزالة سوس ، ما قدمه في إياب الموسم الماضي كان مقنعا للطاقم التقني لتمديد عقده و سننتظر إن كان الأمر سيتكرر هذا الصيف أم أن الاعتماد سيكون على الشباب لكن الحارس الشاب هشام لمجهد هو الآخر في موسمه الأخير والمستقبل لا زال مجهولا وغير معلوم لذلك فحراسة العرين تحتاج للمناقشة وربما هي النقطة الأولى التي سيتم دراستها استعدادا للموسم المقبل .
هذا فقط غيض من فيض لعناصر تشكل عمود الحسنية الفقري والمفاوضات لازالت مستمرة مع هؤلاء اللاعبين لتمديد مقامهم حيث سيكون الفريق السوسي في أمس الحاجة إلى كل عنصر أملا في المنافسة على اللقب في الموسم الجديد في ظل الحديث عن التحول إلى شركة رياضية ، وهذا ما سيجرنا لطرح السؤال ، هل هذا التحول يضمن المنافسة والقيام بصفقات ناجحة كيف ما كانت قيمتها المالية ؟
– بقلم : هشام صبرهوم
– المصدر : موقع المنتخب