تعرف الساحة الرياضية منذ زمن قصير ظاهرة ما يعرف بمدارس كرة القدم، فما هو الهدف من إنشاء هذه المدارس ؟ هل هو فعلا تكوين لاعبي الغد أم مجرد آلة لضخ المال في صناديق الفرق ؟ سؤالين يمكن مناقشتهما من جميع الجوانب للوقوف على الحقيقة وراء إحداث هذه المدارس. إن كان إحداث هذه المدارس من اجل التكوين فما هي الآليات التي رصدتها الفرق لهذا الجانب ؟ الكل يعرف أن هذه المدارس تضم فئة عمرية محددة ما بين 5 و 10 سنوات ، أي أن المكون يتعامل مع مادة خامة ويبقى المسؤول الأول عن نجاحها أو فشلها ، لهذا نضع سؤالا آخر هل فعلا المكونون الذين يشرفون على هذه المدارس مؤهلين لأداء هذه المهمة الصعبة؟ ما هو نوع التكوين الذي تلقوه للتعامل مع الطفل ؟ ما هي مؤهلاتهم البيداغوجية ؟ إن التعامل مع الطفل ليس بالأمر السهل كما يضنه البعض و خاصة في مرحلة التكوين ، لهذا يجب التفكير جيدا في الجانب التربوي لهؤلاء المكونين قبل أن تسند لهم مهام التكوين. ان اسناد هذه المهمة الصعبة للاعبين قدمى من أجل ملئ الفراغ ليس بالحل الصحيح ، سيكون الأمر جيدا إن تم اخيتار قدماء اللاعبين الذين لهم مستوى دراسي لا بأس به مع العمل على تكوينهم قبل اسناد المهمة لهم . أما بحضوض مستقبل خريجي تلك المدارس من أجل إمضاء عقد احترافي فتبقى حظوظهم جد ضئيلة ، لأن الفرق تعتمد على اللاعب الجاهز و من الصعب أن تجد مدربا يبحث عن النتائج يمكنه أن يغامر باسم مغمور .