توصل موقع سوس سبور بمقالة رياضية بقلم الصديق محمد بلوش يتناول فيها بعضا من قضايا وهموم التسيير الرياضي في مجال كرة القدم بمنطقة سوس ، وفيمايلي النص الكامل لمقال الصديق محمد بلوش مع شكرنا الخالص له على دعم مجهودات الموقع واسهاماته في تنوير الرأي العام المحلي حول الممارسة الرياضة وظروفها العامة بسوس : هذه سلسة مقالات رياضية، سنخصصها لفرق القسمين الاول والثاني هواة، املا في اثارة بعض الممارسات التي تبين الى اي حد تتوتر العلاقات احيانا، وقد تدخل مجالات غير رياضية.. في الموسم الرياضي قبل الماضي، حرمت حسنية بنسركاو من الصعود الى القسم الثاني هواة ، بسبب خطإ قاتل ارتكبه المسيرون في احدى المقابلات، حيث اشركوا لاعبا غير ذي الصفة القانونية للمشاركة... وبطبيعة الحال، من الطبيعي للمحتل الثاني الاعتراض، وهو ما فعله باب الصحراء كلميم، لكن كيف؟ هنا تبدأ احداث مثيرة... في الاصل، لم يكن الكاتب العام للفريق الثاني متتبعا لتفاصيل وجزئيات لقاءات حسنية بنسركاو، ولم يكن على علم بالمشكل الا بعض الافراد الذين يعرفون ادرار الدشيرة جيدا، بحكم ان للاعب بومزكيد اصلا بطاقتين ّ الليسونسّ، ولا ادري كيف سيتصل اهل الدشيرة بالكلميميين من اجل عمل خيري شيع انه كان بالمقابل المادي، لكننا لا نؤكد ولا ننفي الاشاعة، فوحدها ضمائر المحسنين لهما امر الاعتراف او النفي... والنتيجة التي حدثت، هي فقدان بنسركاو للمباراة، وتأجيل صعودهم الى اشعار آخر.. نحن لا ننتقد فقدان فريق لمباراة بالقلم مبدئيا، لأن قانون الجامعة واضح ومفصل في ذلك الباب، لكن الذي ننتقده هو الجواب عن سؤال واحد: ما هي مصلحة مسيري فرق اخرى بأن يتدخلوا لفعل الحسنات بتلك الطريقة؟ هل معنى ذلك ان العديد من الفرق تعاني في سوس من عراقيل تصنع من قبل مسيري فرق اخرى في الخفاء؟ لماذا؟ وهل وفى اولئك المسيرون المحسنون اصلا للفرق التي هم مسؤولون عنها ففاض عنهم ّ الخيرّ كما يقال ليصدروه الى جهات أخرى؟ ان تسييرا يسير وفق هذا النموذج لايبشر بالخير، مادام وعي المسير غير مكتمل، الى درجة عدم الحياد فيما يتعلق بشؤون الفرق الاخرى.. كما اننا نخشى ان نكون بمثل هذه الطرق نغذي مسبقا صراعات قادمة، و احقاد تحتاج فقط الى فرصتها للتبلور، وكمثال فإننا كثر ما سمعنا من بعض لا عبي بنسركاو وعيدا للاعبي الدشيرة، بدعوى ان حرمانهم من الصعود كان بمكيدة خفية او معلنة في الاصل، دبرها بعض مسيري الدشيرة. والجدير بالملاحظة، ان بعض الخطابات السائدة في النقاش الرياضي المحلي، عادة ما تقول مثلا بأن فرق القسم الاول هواة ، اي السوسية منها، عليها ان تتعاون وتتعاضد كي تحقق واحدة منها الصعود، وقطع الطريق امام فرق مراكش والصحراء، وهنا نتساءل: ما الصيغة التي سيترجم اليها ذلك النوع من التعاضد كرويا؟ هل بالتلاعب بالنتائج؟ هل بطبخ بعضها؟ كيف اذن؟ علما بأن هذا الكلام لا يقول به واع بمدلول التنافس الرياضي، ويتطلب من الجهاز الجامعي الوصي الانتباه اليه، مادام تنفيذه سيتم على حساب القوانين المنظمة للعبة، ومادام في غير صالح اطراف دون الاخرى، وهنا اعني بأن المتضرر اصلا هي فرق عصبة الصحراء، التي اعرف متاعبها الجمة ميدانيا بشكل كاف، وفرق مراكش ونواحيها، لأن عددها لا يشكل ما يمكن من خلق حلف ثان يحاصر هيمنة عدد فرق سوس في شطر الجنوب على مستوى القسم الاول هواة... معنى ذلك، ان جبهات الفرق السوسية، سواء في القسم اول او ثاني هواة، تثبث بشكل قوي ركود التسيير في هذه الربوع السوسية، مع انتشار التواصل الكاذب والمنافق بين اطرافه ، الامر الذي ربما يؤكد أن ما وقع لحسنية بنسركاو اكيد انه تكرر مع فرق كثيرة، وفي وضعيات مختلفة، فلا الصعود يقابل بالرضى واليقين، و لا النزول ينظر اليه على اساس انه موضوعي، الشيء الوحيد المؤكد هو ان المسيرين وحدهم من يوجه كل شيء في سوس وبكل الطرق الشريفة وغير الشريفة.. والى حديث رياضي آخر، مع عميق تحياتي للقارىء الكريم.