أعلنت هيئة "قافلة الصمود" لأجل كسر الحصار عن قطاع غزة، أن سلطات شرق ليبيا، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أفرجت عن بقية الموقوفين لديها وهم 4 ليبيين وسوداني. وأوضحت الهيئة في بيان، أن "قائمة الموقوفين المتوفرة لديها قد أغلقت وهي بانتظار تأكيد وصول الموقوفين إليها أو إلى منازلهم أو إلى أي نقطة آمنة بالنسبة لهم". وضمت قائمة المفرج عنهم كلا من أديب علي الورفلي، ومصعب يوسف الفارس، وأبو عجيلة علي أبو القطف، وعبد الحكيم الحمروني وجميعهم من ليبيا، ومحمد نور محمد علي من السودان. وكشفت الهيئة أنه "فور وصول المفرج عنهم سيتم الإعلان عن برنامج العودة إلى تونس، وتقديم توضيحات للرأي العام عبر ندوات صحفية لكشف حيثيات ما حدث مع القافلة منذ بدء العراقيل التي اعترضتها". والثلاثاء، شددت القافلة في بيان "أنها لن ترجع من ليبيا إلى تونس إلا مع عودة كل الموقفين من ناشطي القافلة"، لافتة إلى أن سلطات شرق ليبيا كانت تحتجز 3 ليبيين لديها، حتى يوم أمس. وحسب وكالة الأناضول، أكد الشنوفي أن الليبيين الثلاثة "أطلق سراحهم فجر الأربعاء، وهم: مصعب يوسف الفارس، وأبو عجيلة علي أبو القطف وعبد الحكيم الحمروني". وسبق أن أشار مسؤولو القافلة في تصريحات سابقة أن مغادرتهم ليبيا "مشروطة بعودة جميع الموقوفين". وقالوا آنذاك إن "هذا ما أبلغناه إلى جميع وسطاء التفاوض"، دون إيضاحات. ومساء الخميس، أعلن منظمو القافلة أن قوات ليبية أوقفت سيرها عند مدخل سرت، بانتظار مواقفة بنغازي على المرور. لكن صباح الأحد أفادت بأنها قررت العودة إلى آخر نقطة آمنة في مصراتة، "للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين أوقفتهم سلطات شرق ليبيا". ومساء الجمعة، أوقفت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق الليبي، عددا من المشاركين في القافلة، على خلفية "عدم حملهم جوازات سفر سارية، أو أي أوراق ثبوتية"، على حد قولها. ومن تونس، عبرت القافلة إلى ليبيا ووصلت حتى مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس)، لكنها تراجعت إلى مدينة مصراتة إثر رفض حكومة الشرق الليبي مرورها نحو معبر مساعد الحدودي. ومن هذا المعبر كانت القافلة التي تضم أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، تأمل دخول مصر من معبر السلوم، والتوجه نحو معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، احتجاجا على الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.