لجأت إدارة مستشفى شفشاون، الى نقل ضحية لدغة أفعى، خارج المدينة، لتلقي العلاجات، في وقت تطالب فيه اصوات حقوقية بتوفير الامصال المضادة للتسممات في المراكز الصحية. وكانت الضحية، ويتعلق الامر بشابة تنحدر من إحد الدواوير القروية بشفشاون، قد تعرضت للدغة افعى، ما تسبب لها في حالة تسمم استدعت نقلها الى مستشفى محمد الخامس بشفشاون. غير ان افتقار المنشأة الصحية للقاحات مضادة للتسمم، دفع ادارة المشفى، الى نقلها الى مدينة تطوان، حيث تم ايداعها بمستشفى سانية الرمل، حيث تلقت العلاجات الضرورية. ويعيد هذا الحادث، الى الواجهة مطالب حقوقية بتوفير اللقحات المضادة لحالات التسمم الناتجة عن لدغات العقارب والافاعي، التي يتزايد معدلها مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وسبق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، ان وجهت انتقادات لاذعة لوزارة الصحة، على خلفية عدم توفيرها للامصال المضادة للتسمم. وتسجل مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، نسبا عاليا في معدلات التسمم الناجمة عن لدغات العقارب والأفاعي، وفق ما تظهره إحصائيات تصدر بشكل دوري من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. ويقدم خبراء المركز، تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة. وهناك توصيات أخرى، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية. أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.