في ظل الانتشار المهول لمقاهي تعاطي "الشيشة" بأحياء طنجة، أوقفت الأجهزة الأمنية، الليلة الأخيرة، مسير مقهى مشهور بوسط المدينة، على خلفية استغلال المحل في الترويج لهذه الممنوعات، مع حجز عدد كبير من قناني "النرجيلة" المستعملة في تعاطي هذه الممنوعات. وأضح مصدر أمني لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، أن الأمر يتعلق بصاحب مقهى "منهاتن"، وهو الوكر الكائن بالقرب من مؤسسة تعليمية مشهورة بمدينة طنجة. وحسب نفس المصدر، فإن هذه العملية الأمنية المندرجة في اطار محاربة الشوائب الامنية بمدينة طنجة، قد أسفرت كذلك عن حجز 30 قنينة "نرجيلة"، التي تعتبر من أهم وسائل تدخين "الشيشة"، لافتا إلى أن العمليات الامنية ضد مقاهي استهلاك الشيشا مستمرة بمدينة طنجة. وتؤكد هذه العملية الأمنية، رغم محدوديتها، جدية الشكايات التي تقدم بها مواطنون في مناسبات سابقة، وتطرقت إليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، بخصوص وجود هذا المقهى في محيط مؤسسة تعليمية، هي إعدادية "أحمد شوقي"، التي لا تبعد سوى بأمتار معدودة عن مقر مقاطعة طنجةالمدينة. ومقهى "منهاتن"، الذي ثبت بناء على معاينات عديدة تساهل أصحابه في استقبال القاصرين، هو واحد من بين أزيد من 100 وكر يتم استغلاله في أنشطة مرتبطة بترويج خدمات تدخين "الشيشة"، والوساطة في مجال الدعارة ومختلف السلوكات المنافية للقانون والأخلاق العامة وتشكل أحياء عديدة في وسط المدينة، على رأسها شارع موسى بن نصير، شارع المنصور الذهبي، وشارع الأمير محمد بن عبد الله، وساحة الأمم، أهم المناطق التي تضم أكبر عدد من هذه الأوكار. غير أن ما يثير استغراب واستياء سكان العديد من هذه المناطق في وسط المدينة، هو جرأة بعض أصحاب هذه المقاهي، الذين جعلوا من محلاتهم أشبه بحانات ليلية، خلال الفترة الليلية، حيث يعمدون إلى إطلاق العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة التي يصل صداها إلى داخل المنازل المجاورة، مما يحرم هؤلاء المواطنين من حقهم في الراحة، فضلا عما يصاحب ذلك من تنامي مشاهد مخلة بالحياء العام مثل مشهد المساومات بين بائعات الهوى والباحثين عن اللذة الرخيصة في محيط العديد من هذه المحلات.