بلغ عدد المهاجرين الذين أودعوا طلبات تسوية الوضعية لدى مكتب الأجانب التابع لعمالة طنجةأصيلة، ما مجموعه 274 شخص خلال يومي الخميس والجمعة، حسب معطيات صادرة عن قسم الشؤون الداخلية التابع لعمالة طنجةأصيلة. وكشف رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة طنجةأصيلة، مصطفى الحراش، أن مكتب الاجانب التابع للعمالة، استقبل خلال خلال اليوم الأول لانطلاق عملية تلقي طلبات تسوية الوضعية غير القانونية للمهاجرين بالمغرب، ما مجموعه 124 وأوضح الحراش، في تصريحات للصحافة، أن من بين الأجانب الذين تقدموا بطلبات تسوية الوضعية القانونية، يوجد 63 مهاجرا من السينغال، و16 من الكوت ديفوار، وسوريان. واضاف المصدر المأذون بنفس العمالة، أن 150 مهاجرا تقدموا أمس الجمعة إلى المكتب المكلف بتسوية وضعية الأجانب من أجل وضع طلباتهم، غالبيتهم من طالبي الشغل بالإضافة إلى طلبة راغبين في متابعة دراستهم بالمغرب. وذكر بأن هذه المبادرة تندرج في إطار المرحلة الثانية من عملية تلقي طلبات تسوية الوضعية غير القانونية للمهاجرين بالمغرب طبقا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بإدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية بالمملكة وضمان ظروف معيشية لائقة لفائدتهم، لا سيما المهاجرون من جنوب الصحراء. وأكد المسؤول أن هذه العملية الإنسانية تمر في "ظروف جيدة" بفضل تجند السلطة المحلية والمصالح الأمنية وهيئات المجتمع المدني لإنجاحها على غرار المرحلة الأولى التي انطلقت سنة 2014 وشهدت نجاحا كبيرا. وحسب اللجنة الوطنية المكلفة بتسوية وضعية وإدماج المهاجرين في المغرب، فإن المرحلة الثانية سوف تكرس النجاح والإنجازات التي حققتها العملية السابقة سنة 2014 ، مع الإبقاء على نفس المعايير التي ستسهل إدماج المهاجرين في إطار مقاربة إنسانية تحترم حقوق الإنسان وتحمي الفئات الهشة. وتضم اللجان على مستوى العمالات والأقاليم المكلفة بدراسة طلبات المهاجرين ممثلي السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، وذلك في إطار مقاربة تشاركية. كما سيتم إرساء لجنة للمتابعة والطعن، يترأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لإعادة دراسة الطلبات المرفوضة من قبل لجان العمالات والأقاليم "قصد تحسين مسلسل التسوية وتوسيع الاستفادة منه".