أطلقت شركة " امانديس " المفوض لها تدبير توزيع الكهرباء والماء وخدمات التطهير الصحي السائل في طنجة وتطوان، اليوم الجمعة، تجربة غير مسبوقة تروم الكشف عن تسربات المياه على مستوى شبكات الماء الصالح للشرب، وذلك بالاستعانة بكلاب مدربة. وانخرطت "أمانديس" في هذه العملية التي يشرف عليها فريق فرنسي، في إطار جهود الحفاظ على المورد والاهتمام بالتحسين المستمر لخدماتها، وذلك من خلال الاستخدام المستمر لتقنيات مختلفة للكشف عن التسربات، سواء من خلال الاستماع الصوتي، أو التوطين الأولي، أو حتى تقنية تعقب الغاز. وتخضع شبكات الماء لإكراهات خارجية وتتعرض للتقادم، مما يتسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه، لا سيما في المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي. وتجمع التجربة التي شاركت فيها أمانديس هذا الأسبوع بين المتعة والفائدة بالنسبة إلى الكلاب الثلاثة – اثنان من نوع "الراعي الألماني" وواحد من "مالينوا"-حيث قطعوا مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً من الشبكة للبحث واكتشاف تسربات المياه بمرافقة المدربين. وأبرز مدير الماء والتطهير السائل بأمانديس طنجة، توماس فير، أن "تقنية الكشف عن التسربات بالاستعانة بكلاب مدربة، جاءت بهدف تعزيز الجهود والإجراءات المختلفة التي نقوم بها من أجل الحفاظ على مياه الشرب ". وأوضح فير، في تصريح للصحافة، في كل سنة، أن "أمانديس توفر أكثر من 2.7 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب، أي 4٪ من الطلب السنوي على الماء في المدينة، وذلك بفضل تجديد الشبكة وإصلاح نقط التسربات وإدارة وتعديل الضغط وأيضاً باستخدام تقنيات جديدة". وأكد المتحدث، أن استخدام الكلاب للكشف عن تسربات المياه المعالجة بمادة الكلور سيمكن كسب سرعة التدخل لمعالجة التسربات، لا سيما في الأنابيب ذات القطر الكبير حيث يكون للتقنيات الصوتية المعتادة حدودها (اتصال ضعيف أو صعوبة الوصول بالمعدات) أو في مناطق يصعب الوصول إليها. وأضاف أن هذه الطريقة الجديدة، تكمل الوسائل المستخدمة يومياً من قبل تقنيي أمانديس المكلفين بالبحث ورصد نقاط التسربات (أدوات الكشف الصوتي، أدوات الربط والمضخمات الميكانيكية والإلكترونية، البحث بتعقب الغاز) بهدف واحد: التقليل من ضياع المياه قدر الإمكان من أجل الحفاظ على مورد المياه في أراضينا التي تتعرض غالباً للإجهاد المائي.