تعرض الفنانة التشكيلية والشاعرة عزيزة القادري أحدث إبداعاتها في معرض بعنوان "الضوء، دعونا ننقذ العالم"، الذي أُقيم في رواق محمد الدريسي للفن المعاصر في مدينة طنجة. يركز المعرض الذي يستمر حتى ال25 يوليوز الجاري؛ بشكل أساسي على مفهوم الضوء، حيث يتناول الفنان الضوء سواءً على شكل نجوم مضيئة أو تلاعب بالظلال في اللوحات، وذلك باعتباره موضوعًا مهمًا يعكس الرغبة في إنقاذ العالم. عزيزة القادري أكدت في تصريح صحفي؛ أن المعرض يحمل معه طابع استعادي، حيث يعكس مسارها الفني على مدار عدة سنوات، شهدت فيها مراحل مختلفة من السعادة والحزن والحداد نتيجة لأحداث عائلية أو تأثيرات الجائحة. وتوضح لوحات المعرض عملية العودة والتجدد في الحياة. وأضافت القادري أن اللوحات التي تم عرضها تمثل رحلة فنية تمتد على مدار 15 سنة، ويمكن للمشاهدين ملاحظة التطور في العمل، حيث تجسد بعضها فترة من الحزن والتي تسميها "الفترة الزرقاء" وتتميز بالراحة والسكينة. توضح القادري أن اختيار الضوء كمحور رئيسي للمعرض يرمز أولاً إلى النور الإلهي الذي ألهم فنها لإنقاذ الإنسان الهش، وثانيًا إلى النور الذي ينقله إلى المحيط القريب ليساعده على التغلب على التحديات والأزمات التي يشهدها العالم، مثل الحروب والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى تفكيره في هوية الفناء. وأثنت بهيجة الهاشمي علي، مديرة رواق محمد الدريسي للفن المعاصر، على المعرض، مشيرة إلى أنه يُعد تجسيدًا رائعًا للمسار الفني والإبداعي للفنانة عزيزة القادري، ويتميز بالخيال والألوان، ويتحدث عن تداخل الزمن والضوء. يُذكر أن عزيزة القادري هي فنانة وشاعرة من مدينة الجديدة، حاصلة على دبلوم في السوسيولوجيا من جامعة العلوم الإنسانية بستراسبورغ، وقد نالت جائزة "بوتيتشيلي" عن كتابها "لننقذ العالم" الذي يتضمن لوحاتها وقصائدها. وقد حازت على شهرة واسعة من خلال عروضها التشكيلية في المغرب والخارج، بما في ذلك معارض في الدارالبيضاء وباريس والرباط. افتتح المعرض بحفل تكريمي حضره العديد من الشخصيات المعروفة في عالم الفن والتشكيل والأدب، وتميز بعروض فنية تراثية كناوية من جمعية المغربية للحفاظ على التراث الكناوي من مدينة أصيلة.