تتواصل على قدم وساق أشغال إعادة هيكلة "حومة إسبانيول" في مدينة طنجة تحت إشراف مباشر من والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، يونس التازي، في إطار مشروع طموح يهدف إلى تعزيز جاذبية الحي التاريخي والعمرانية. ويعد هذا المشروع جزءاً من خطة شاملة لتحسين البنية التحتية لمدينة طنجة، التي تعتبر من أهم المراكز الاقتصادية والثقافية في شمال المغرب. ويشمل المشروع إعادة تأهيل التراث المعماري للحي الإسباني، الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي على الواجهة المينائية لطنجة. ويعد الحي نقطة محورية في المخططات التنموية للمدينة، بفضل موقعه الذي يجعله وجهة سياحية رئيسية على البحر الأبيض المتوسط. كما يُعتبر الحي الإسباني واحدا من اعرق الأحياء في المدينة، حيث تعكس أزقته ملامح الحقبة الاستعمارية الإسبانية، وتتميز المباني التاريخية والتفاصيل المعمارية بتأثيرات فريدة تمنحها قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة. وبحسب الخطوط العريضة للمشروع، فإن الأشغال تركز على الحفاظ على هوية الحي التاريخية مع تحديث بنيته التحتية. وتشمل الأشغال تحديث وتعبيد مسالك الأزقة وتحسين شبكات الإنارة العمومية، وترميم واجهات المباني، إضافة إلى تجميل الفضاءات العامة وتحسين مرافق الخدمات الأساسية مثل شبكات المياه والكهرباء. وتشمل المرحلة الحالية من المشروع جهوداً لتحديث البنية التحتية بما يتناسب مع النمو السياحي والاقتصادي للمدينة. ومن المتوقع أن تسهم هذه التحديثات في جذب المزيد من السياح والمستثمرين، وتعزيز قدرة الحي على استيعاب الأنشطة التجارية والثقافية في المستقبل. وبفضل موقعه الفريد على الواجهة المينائية، يعد الحي نقطة اتصال بين التاريخ والحاضر، مما يجعله أحد أبرز معالم طنجة التي تجمع بين الأصالة والحداثة.