بدأ سوق القرب بني مكادة في مدينة طنجة يستعيد نشاطه تدريجيًا بعد الحريق الذي اندلع في فبراير الماضي، وأدى إلى تدمير جزء كبير من المحلات التجارية في المنشأة. ورغم الخسائر المادية الجسيمة التي تعرض لها التجار، فإنهم بدأوا في العودة تدريجيا إلى عملهم وعرض بضائعهم في المساحات المؤقتة التي خصصتها السلطات المحلية في محيط السوق الذي تم تجهيزه بخيام لعرض البضائع. وقال عدد من التجار في السوق، الذين كانوا قد تكبدوا خسائر فادحة جراء الحريق الذي التهم العديد من المحلات التجارية، إنهم يبذلون جهدًا كبيرًا للعودة إلى النشاط التجاري وتوفير السلع للمستهلكين. وأوضحوا أن إعادة فتح السوق بشكل جزئي في الأماكن المخصصة لهم، رغم التحديات الكبيرة، هو خطوة مهمة في سبيل تعويض ما بعض مما فقدوه. وقد اتخذت جماعة طنجة تدابير عاجلة بعد الحريق للحد من تأثيره على النشاط التجاري في السوق. حيث تم تخصيص ساحة سوق القرب كموقع مؤقت لاستئناف الأنشطة التجارية في أقرب وقت ممكن، في إطار الجهود الرامية لتقديم الدعم للتجار المتضررين. كما أعلنت الجماعة أنها تعمل على تسريع عملية إصلاح السوق وهيكلته بشكل اكثر استجابة لشروط ومعايير السلامة والأمان. وفي هذا الصدد، قالت مصادر جماعية إن الإجراءات المتخذة تهدف إلى ضمان سرعة استعادة النشاط التجاري في السوق وتخفيف الأعباء المالية على المتضررين. وفي إطار هذه الجهود، يتواصل العمل على إعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من السوق وترميم المحلات المتأثرة. وتشير المعلومات إلى أن أعمال الإصلاح تتقدم بوتيرة متسارعة، مع إشراف من فرق مختصة لضمان تنفيذ الأعمال بجودة عالية.