تمكنت عناصر الدرك الملكي، الأربعاء، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بدون ترخيص، وذلك في إطار عمليات أمنية متواصلة تستهدف مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة. وأفاد مصدر مطلع، أن العملية نُفذت بعد تحريات ميدانية دقيقة باشرتها مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بأزلا، مكنت من تحديد موقع المشتبه فيه وتوقيفه، مشيراً إلى أن المعني بالأمر كان موضوع عدة مذكرات بحث وطنية صادرة في قضايا مماثلة. وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تم إجراء عملية تفتيش بمنزل الموقوف أسفرت عن ضبط كميات من المواد المحظورة ومبالغ مالية يُشتبه في كونها متحصلة من أنشطة غير مشروعة، وفقاً للمصدر ذاته. وترجح المعطيات الأولية أن يكون الموقوف من بين العناصر التي تنشط في محيط المؤسسات التعليمية، مستغلاً توافد التلاميذ لترويج مواد مخدرة وممنوعة، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للناشئة ويستدعي تعبئة أمنية خاصة، بحسب ما أكده المصدر الأمني. ويأتي هذا التدخل في سياق مقاربة أمنية تعتمدها القيادة الجهوية للدرك الملكي، تقوم على تكثيف التدخلات الاستباقية واستهداف الشبكات المحلية التي توظف أساليب متخفية للترويج في الفضاءات العامة، لاسيما المحاذية للمؤسسات التربوية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يُجري تحت إشراف النيابة العامة، فيما تتواصل التحقيقات من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط داخل الإقليم وخارجه.