شنت السلطات المحلية بمدينة طنجة، مساء الاحد، حملة ميدانية واسعة لتطهير الكورنيش من المهن العشوائية والانشطة غير المرخصة، في ثاني ايام عيد الاضحى، الذي يشهد توافدا كثيفا من السكان والزوار على الفضاءات الساحلية. وجرت الحملة تحت اشراف الكاتب العام لولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، وبمشاركة رئيس الدائرة الحضرية لطنجةالمدينة وقائد الملحقة الادارية الرابعة، وشملت عدة نقط على طول الواجهة البحرية. وهمّت التدخلات مزاولي العاب القمار ونقش الحناء بشكل عشوائي، فضلا عن باعة متجولين يعرضون مأكولات خفيفة وسلعا استهلاكية على الأرصفة، دون احترام شروط السلامة والنظافة. واسفرت العملية عن حجز خمس سيارات كهربائية، واربع دراجات كهربائية، واثنين من "التختوتينات"، اضافة الى كميات من حلويات الاطفال، وعربة يدوية تستعمل لبيع الذرة، وقنينتين صغيرتين من غاز الطهي، ومجموعة من بذور "الزريعة". وقال مصدر مطلع من دوائر السلطات المحلية، في تصريح مقتضب، إن هذه الحملة "تندرج ضمن خطة لتأمين الفضاءات العمومية خلال فترة العيد، وضمان الحد الادنى من النظام والانضباط في منطقة تعرف ضغطا كبيرا وتدفقات بشرية استثنائية". واضاف المصدر ذاته ان التدخلات "جرت في احترام تام للضوابط القانونية، وبتنسيق مع مختلف المصالح المعنية"، مبرزا ان الحملة ستتواصل خلال الايام المقبلة على مراحل، في افق "استعادة الطابع المنظم لكورنيش المدينة، بما يليق بدوره كواجهة حضرية وسياحية لطنجة". وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد شكاوى السكان والزوار بخصوص فوضى الاستغلال غير القانوني للرصيف، وغياب الرقابة على بعض الممارسات التي تشكل خطرا على الاطفال ومرتادي الكورنيش، لا سيما خلال فترات الذروة.