تستعد مدينة طنجة لاحتضان الدورة الثامنة من الأيام العلمية السنوية لرابطة أطباء التخدير والإنعاش في شمال المغرب (AMAREN)، يومي 20 و21 يونيو الجاري، تحت شعار "علاج المريض المصاب بالسرطان". ويترأس الجلسة الرئيسية للملتقى، التي ستنعقد مساء السبت، الدكتور سعد الدين العثماني، الطبيب النفساني ورئيس الحكومة المغربية الأسبق، حسب ما أفاد به الدكتور عزيز السدراوي، رئيس الرابطة. وتتناول أشغال الملتقى مختلف الجوانب المرتبطة بعلاج السرطان، انطلاقا من مراحل التشخيص الأولى، مرورا بالتدخلات العلاجية، ووصولا إلى التحديات المرتبطة بتفادي المضاعفات، وأهمية المواكبة النفسية كجزء من الرعاية المتكاملة. كما يشكل هذا اللقاء مناسبة سنوية تجمع مهنيي الصحة من مختلف التخصصات، وخصوصا مجالات التخدير، الإنعاش، طب الطوارئ، وعلاج الألم، بهدف تعزيز تبادل المعارف ومواكبة تطورات البحث العلمي. وأوضح الدكتور السدراوي أن نسخة هذا العام تضع تشجيع البحث الطبي في صلب أولوياتها، من خلال تخصيص جوائز تحفيزية لأفضل المداخلات العلمية، سواء كانت عروضا شفهية أو ملصقات إلكترونية. وسيتم تقييم الأعمال وفق معايير علمية دقيقة تشمل جودة المنهجية، والتحليل، وانسجام الخلاصات. وسيتم عرض هذه المداخلات يوم الجمعة 20 يونيو ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، على أن لا تتجاوز مدة كل عرض 7 دقائق، في حين خصص فضاء خاص لعرض الملصقات العلمية. وتتوج الأيام العلمية بتوزيع جوائز لأفضل ثلاث مساهمات، تكريما للتميز والابتكار في الحقل الطبي، في سياق يشهد اهتماما متزايدًا بتعزيز التكامل العلاجي لمرضى السرطان. وتعتبر "أيام AMAREN" منصة سنوية للنقاش وتبادل التجارب حول أحدث الممارسات والتحديات التي تواجه مهنيي الطب، كما تسهم في إغناء النقاش العلمي وترسيخ ثقافة التكوين المستمر. ومع توالي دوراتها، تحافظ هذه التظاهرة على موقعها كموعد بارز في أجندة الفعاليات الطبية الوطنية، مستقطبة شركاء مؤسساتيين وخواص بفضل رصانتها العلمية ومخرجاتها المساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية بالمغرب.