تسببت موجة حر غير مسبوقة يشهدها المغرب منذ أكثر من أسبوعين في تضرر واسع لعدد من الزراعات، خصوصا تلك المرتبطة بالموسم الصيفي، وسط تحذيرات من انعكاسات مرتقبة على الأسعار في السوق الداخلية. وقال رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، في تصريح صحافي، إن "الحرارة القياسية أثرت بشكل مباشر على محاصيل الخضر، والمنتجات الموسمية، وعدد من الأشجار المثمرة"، مبرزا أن أشجار الزيتون "كانت المتضرر الأول والأكثر هشاشة في وجه هذه الظروف المناخية القاسية". وأضاف أن تزامن موجة الحر مع القيود المفروضة على عمليات السقي في عدد من المناطق، عمق من حجم الأضرار التي لحقت بالمزروعات، التي قال إنها "أصبحت في حاجة إلى كميات مياه تفوق المعتاد بكثير لتجاوز مرحلة الخطر". وحذر بنعلي من احتمال تسجيل ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه وزيت الزيتون خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت هذه الظروف المناخية الاستثنائية، ولم تُعتمد حلول سريعة لتخفيف الضغط على سلاسل التوريد والإنتاج.