أعلنت مجموعة Bel، المالكة لعلامة الجبن الشهيرة "البقرة الضاحكة"، انضمامها رسميًا إلى قائمة المزودين المعتمدين لكأس الأمم الإفريقية 2025، التي ستُقام بالمغرب، بموجب شراكة وُقعت الخميس 24 يوليوز بمدينة الدارالبيضاء، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلامة الذي يتجاوز مئة عام. وجرى توقيع الاتفاق بحضور جيروم غاربي، الرئيس التنفيذي العالمي لفئة الأجبان ضمن المجموعة، إلى جانب الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فيرون موسينغو أومبا، وذلك قبل أقل من خمسة أشهر على انطلاق البطولة المرتقبة بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وتتجاوز هذه الشراكة الإطار الإعلاني التقليدي، لتشمل فعاليات تنشيطية ميدانية في ست دول إفريقية، من ضمنها المغرب، الجزائر، مصر، السنغال، كوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، مع التركيز على التفاعل المجتمعي ونشر مفاهيم الاستهلاك المسؤول، بحسب ما أعلنت عنه المجموعة. ويأتي هذا الانخراط كتتويج لحضور تاريخي للعلامة في القارة الإفريقية، حيث تُنتج محليًا في مصنع طنجة، الذي يشكل منصة صناعية رئيسية لتوزيع منتجات "البقرة الضاحكة" نحو عدد من الأسواق الإفريقية، ويُسجَّل أنها توجد في ثمانية منازل مغربية من أصل عشرة. وتميّز حضور العلامة عبر إفريقيا باختلاف أنماط استهلاك منتجاتها، من الجبن القابل للدهن في المغرب، إلى المكملات الغذائية في مصر، والوجبات الخفيفة في جنوب إفريقيا، ومكونات الأطباق التقليدية في ساحل العاج، مع تعزيز تركيبتها بعناصر غذائية مثل الحديد والزنك واليود والفيتامينات A وD. وعلى الصعيد الاجتماعي، تنخرط المجموعة في مبادرات ميدانية لفائدة الأطفال، من خلال حملة "La Vache Qui Rit for Good" التي أطلقت في المغرب بشراكة مع SOS قرى الأطفال، وتم خلالها توزيع مليون قطعة جبن. كما ساهمت في دعم مؤسسات صحية وتعليمية في مصر ومدغشقر ضمن نفس التوجه. وتهدف هذه الرعاية، وفق مسؤولي العلامة، إلى جعل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية تجربة عائلية تفاعلية، لا تقتصر على الملاعب، بل تمتد إلى الشوارع ونقاط البيع والمنصات الرقمية، بما ينسجم مع حضور تاريخي بدأ منذ عشرينيات القرن الماضي حين رعت العلامة أولى فعالياتها الرياضية. وتعكس هذه الشراكة، وفق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الدينامية التجارية المتزايدة حول النسخة المغربية من البطولة، والانفتاح المتصاعد للعلامات العالمية على السوق الإفريقية، باعتبارها رافعة متنامية في ميادين الاستهلاك والرياضة والترفيه.