عبّر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس عن قلق بالغ واستياء شديد تجاه ما وصفه ب"الوضع الكارثي" الذي يعيشه قطاع النقل الحضري بالمدينة، مؤكداً أن الأزمة تحولت إلى معاناة يومية تمس آلاف المواطنين من عمال وطلبة وموظفين وتلاميذ يجدون أنفسهم كل صباح في "سباق مهين" للبحث عن وسيلة نقل تحفظ كرامتهم. وأوضح الحزب أن تنبيهاته المتكررة، إضافة إلى الشكايات التي سبق أن دقت ناقوس الخطر، لم تلقَ أي تفاعل من طرف أغلبية مجلس جماعة مكناس، التي اتهمها ب"التقاعس" و"اللامبالاة"، في ظل غياب حافلات كافية وبرنامج استعجالي ورؤية واضحة لإصلاح القطاع. وأشار الحزب إلى أن هذا الفشل في تدبير ملف حيوي يمس الحياة اليومية للمواطنين يضع المسؤولية المباشرة على الأغلبية المسيرة للمجلس، خاصة في وقت تتجه فيه مدن مغربية أخرى نحو نماذج متقدمة للنقل المستدام، بينما تُدفع مكناس حسب تعبيره نحو مزيد من التهميش والعزلة. وطالب الحزب بإطلاق مخطط استعجالي لإعادة تأهيل النقل الحضري في أقرب الآجال، وفتح تحقيق في أسباب تعطل هذا القطاع لسنوات، وإشراك الساكنة والمجتمع المدني في صياغة حلول واقعية وشفافة، إضافة إلى محاسبة كل من تسبب في الوضع الراهن بسبب التقصير أو سوء التدبير. وختم البيان بالتأكيد على أن ساكنة مكناس تستحق خدمة نقل حضري لائقة تليق بتاريخ المدينة ووزنها الديمغرافي، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي يمثل "وصمة عار" على كل مسؤول صمت أو تقاعس عن أداء دوره.