أعلن اللاعب أيوب الجرفي، أحد أبرز أبناء فريق اتحاد طنجة، عن مغادرته للنادي بعد مسار دام أكثر من 14 سنة داخل "البيت الأزرق"، في تجربة رياضية وإنسانية وصفها بأنها كانت أكثر من مجرد لعب كرة القدم، بل حياة كاملة داخل الفريق الذي نشأ فيه وتكون داخله كلاعب وشخص. وفي تدوينة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، قال الجرفي: "بقلب مليء بالامتنان، أعلن اليوم رحيلي عن فريق العشق والوفاء اتحاد طنجة"، مضيفا أن النادي شكل له مدرسة في الانضباط، والتضحية، والولاء، مستذكرا من بين أبرز محطاته تحقيق لقب البطولة الوطنية لموسم 2017-2018، الذي وصفه بأنه "الأغلى على قلبي". - إعلان - كما استحضر الجرفي لحظة إصابته في مباراة الفتح الرباطي والتي فقد خلالها الوعي ونقل إلى المستشفى، ليؤكد أن تلك اللحظة ستبقى محفورة في ذاكرته، وتعكس مدى تضحياته من أجل الفريق. وخلال مسيرته، حمل الجرفي شارة القيادة، وشارك في تمثيل الفريق في أبرز المنافسات القارية والوطنية، من بينها دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، والبطولة العربية. ووجه اللاعب شكره العميق لكل من سانده في مسيرته، من أطر تقنية وإدارية، وزملائه اللاعبين والرؤساء السابقين، والجمهور الطنجي "الوفي" الذي اعتبره سندا حقيقيا في كل خطوة. وختم الجرفي رسالته بكلمات مؤثرة: "اليوم أغادر جسدا، لكن قلبي سيظل دائما في مدرجات ابن بطوطة ومع كل نبضة لهذا الفريق العظيم. شكرا اتحاد طنجة… شكرا من القلب". ويعد أيوب الجرفي من اللاعبين الذين ترعرعوا داخل مدرسة اتحاد طنجة، وكان مثالا في الانضباط والوفاء لقميص الفريق، حيث خاض مباريات عديدة بكل تفان, وأصبح اسما محفورا في ذاكرة الجماهير الطنجاوية.