تستمر الفعالية المتضامنة مع فلسطين، والمطالبة بوقف التجويع والإبادة الإسرائيلية لشعبها بدعم أمريكي، في عدة مدن مغربية خرجت وقفات بها بعد صلاة اليوم الجمعة. وأعلن عن الوقفات في 85 مدينة مغربية كبرى وصغرى مثل تازة، أكادير، الحسيمة، الدارالبيضاء، الراشيدية، طنجة، الفقيه بن صالح، شفشاون، بني ملال، تطوان، سلا، الرباط، جرسيف، أبي الجعد، إنزكان، خريبكة، بركان، أكلميم، خنيفرة، زايو، مراكش، تمارة، الجديدة، الناظور، المضيق، تنغير، فاس، سيدي يحيى الغرب، ووجدة. وجمعَ الوقفات التي تدعو لها أسبوعيا منذ 7 أكتوبر من سنة 2023 "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" شعار: "نُصرة غزة العزة... واجب العلماء أولا"، إذ قال نداء الاحتجاج: "نوجه نداء خاصا إلى علماء المغرب، وعاما إلى علماء الأمة الإسلامية، رجالات الفقه والدعوة، وأهل المنابر والكلمة، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية في غزة وسائر فلسطين، وتوعية الأمة بوجوب مناصرة المقاومة، وحرمة التطبيع، وخطورة الصمت عن المجازر والانحراف الرسمي". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال سعيد مولاي التاج، عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن "الواجب اليوم هو أن يصدح العلماء بكلمة الحق، في وجه الاحتلال وأعوانه، وأن تنهض الشعوب لنصرة المظلومين وكسر قيود التطبيع والتواطؤ". وذكّر المتحدث ب"التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة منذ ما يقارب 22 شهرا من العدوان، وأسفر عن استشهاد أكثر من 60 ألف مدني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الحصار الممنهج، وتدمير المرافق الصحية والتعليمية ومخيمات النازحين، واستخدام سلاح التجويع على نطاق واسع". ثم أردف المصرح قائلا إن الهيئة "تدعو أبناء شعبنا من الرجال والنساء والشباب إلى مواكبة هذه الفعاليات الشعبية التي تأتي في سياق التنديد بجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، وآخرها استهداف مدارس ومراكز الإيواء التابعة للأونروا، ما راح ضحيته عشرات الشهداء خلال الأيام القليلة الماضية". ومن أهداف الوقفات "الاحتجاج على التوسع الاستيطاني المتسارع في الضفة الغربية، إذ تشير تقارير أممية إلى مصادرة أكثر من 3 آلاف هكتار منذ بداية 2025 فقط"، والتعبير عن "رفض المغاربة القاطع مسار التطبيع الذي مازالت الدولة المغربية تمضي فيه، رغم الكلفة السياسية والأخلاقية لهذا الانحراف"، وفق تعبير مولاي التاج. كما خصّت الوقفات بالخطاب "علماء المغرب والأمة الإسلامية كافة، من فقهاء وخطباء ووعاظ ومفكرين ومثقفين، أن يتحملوا مسؤوليتهم الشرعية والأخلاقية والإنسانية في: إعلان الموقف الصريح من جرائم الاحتلال، وتعبئة الرأي العام لمواجهة مشاريع تصفية القضية، وتحريم التطبيع والتنديد بخطورته على مستقبل الأمة وهويتها، ودعم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني باعتبارها واجبًا دينيًا وأخلاقيًا"، يضيف عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد منذ 7 أكتوبر 2023 مسيرات ووقفات ومبادرات تضامنية مع فلسطين المحتلة، تنظمها هيئات متعددة، مختلفة الانتماءات الفكرية والسياسية، منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات وائتلافات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مغربية مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، وأحزاب "الاشتراكي الموحد" و"فيدرالية اليسار الديمقراطي" ودائرة "العدل والإحسان" السياسية، و"النهج الديمقراطي العمالي"، إلى جانب "الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس).