الخط : إستمع للمقال يحظى المواطنون المغاربة المقيمون بالخارج، والذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين شخص موزعين على أكثر من مائة بلد، بعناية خاصة من طرف الملك محمد السادس، من خلال تعليماته السامية الرامية إلى النهوض بأوضاعهم وشؤونهم. وفي هذا الإطار، يعمل قطاع المغاربة المقيمين بالخارج على تعبئة استثنائية خلال الفترة الصيفية لمواكبة هذه الفئة، عبر برامج متنوعة تهدف إلى تعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم وتقدير إسهاماتهم في مسيرة التنمية. ومن بين أبرز هذه البرامج، يأتي الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يُنظم في العاشر من غشت كل سنة منذ إقراره سنة 2003، بتنسيق مع مختلف الشركاء، وبالتزامن مع عملية "مرحبا"، حيث يعد هذا الموعد السنوي مناسبة لتعزيز التواصل مع مغاربة العالم، وإبراز دورهم في تنمية المغرب، إذ يتم اختيار مواضيع ذات راهنية وقيمة مضافة. وقد وقع الاختيار هذه السنة على موضوع الرقمنة تحت شعار: "ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم"، انسجاما مع الأولوية التي يحظى بها هذا الورش الوطني لما يتيحه من فرص لتطوير الخدمات وتحسين أداء الإدارة، كما يتم تنظيم الاحتفالات على مستوى عمالات وأقاليم المملكة لتمكين أكبر عدد من مغاربة العالم من المشاركة فيها. إلى جانب ذلك، يحتفي القطاع بذكرى عيد العرش المجيد، الذي يشكل مناسبة وطنية للتعبير عن تجديد الولاء للعرش العلوي المجيد. وفي هذا الإطار، تم هذه السنة دعوة حوالي مائة من الكفاءات والمستثمرين من مغاربة العالم، القادمين من 60 بلدا، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية، وذلك بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة بالخارج. وعلى هامش هذه الاحتفالات، نُظم لقاء تواصلي تحت شعار "المغاربة المقيمون بالخارج: رافعة أساسية لتنمية المغرب"، تم خلاله بحث مواضيع تتعلق بتعبئة الكفاءات ومواكبة حاملي المشاريع، بمشاركة ممثلين عن مكتب الصرف والجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم بالاتحاد العام لمقاولات المغرب. ويولي القطاع أهمية خاصة لفئة الشباب، حيث نظم الدورة السادسة عشرة للجامعة الصيفية لفائدتهم ما بين 5 و13 يوليوز 2025، بمشاركة 300 شابة وشاب من 30 بلدا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، حيث يهدف هذا البرنامج، الذي استفاد منه منذ انطلاقه سنة 2009 حوالي 4000 مشارك، إلى تعزيز الهوية الوطنية للشباب المغاربة بالخارج وتلبية تطلعاتهم وتسهيل اندماجهم في بلدان الاستقبال، كما شمل برنامج الدورة ندوات وورشات حول القضية الوطنية والثقافة والرياضة المغربية وفرص الاستثمار، إلى جانب زيارات استكشافية لمواقع تاريخية. وبهذا التنوع في البرامج والمبادرات، يواصل قطاع المغاربة المقيمين بالخارج نهجه في ربط مغاربة العالم بوطنهم وتعزيز مساهماتهم في مختلف مجالات التنمية، بما يعكس العناية الملكية السامية الموجهة لهم. الوسوم الرقمنة المغرب برامج صيفية