يبدأ المغرب أتلتيكو تطوان موسمه الجديد في البطولة الاحترافية – القسم الثاني، نهاية الأسبوع الجاري، حين يواجه اتحاد أبي الجعد خارج الديار، في أول ظهور رسمي للفريق بعد النزول من قسم الصفوة. المباراة، المقررة يوم السبت 27 شتنبر، تشكّل أول اختبار للمدرب خالد فوهامي على رأس العارضة التقنية، بعدما أشرف على فترة الإعداد الصيفية بمركز الملاليين، وأشرك فيها عددا من اللاعبين الجدد في انتظار تأهيلهم الرسمي. وتُعلق إدارة الفريق آمالا على انطلاقة متوازنة تُخفف الضغط الجماهيري، وتؤسس لبداية مستقرة في بطولة لا تُمهل المتأخرين. وكان الفريق التطواني قد أنهى موسمه الماضي في القسم الأول في مراكز الهبوط، بعد تعثرات متراكمة اختُتمت بخسارة ثقيلة أمام شباب السوالم، فتراجعت حظوظه في البقاء، ودخل صيفًا معقدًا من حيث التركيبة البشرية والوضع الإداري. وخلال الأسابيع الماضية، برز اسم عبد المالك أبرون من جديد في واجهة المشهد، بعدما التحق بلجنة مؤقتة تم تكليفها بتدبير المرحلة الانتقالية، إلى جانب فعاليات أخرى من المكتب المديري السابق، في انتظار حسم موعد الجمع العام وتحديد رئاسة النادي. وفي الوقت نفسه، عمل الفريق على تسوية عدد من الملفات القانونية، خاصة تلك المرتبطة بالديون والنزاعات، مما مكّن من رفع المنع الدولي عن الانتدابات، في حين ما تزال إجراءات الرفع النهائي للمنع الوطني جارية لدى الجامعة. وعلى المستوى الرياضي، تعاقد المغرب التطواني مع سبعة لاعبين جدد يشغلون مراكز مختلفة، أغلبهم قادمون من تجارب بالقسم الأول أو من فرق القسم الثاني، غير أن مشاركتهم تبقى رهينة بالحسم الإداري والمالي. ويعوّل المدرب فوهامي على ضبط التوازن في الجولات الأولى، والاشتغال على النسق الذهني للاعبين، في ظل ضغط التطلعات المحلية ورغبة الجمهور في استعادة مكانة الفريق بين أندية القسم الأول، دون الوقوع في فخ التسرع أو فقدان التركيز في ملاعب القسم الثاني المعروفة بصعوبتها. ومن المرتقب أن يستقبل المغرب التطواني مبارياته على ملعب سانية الرمل، وسط رهانات رياضية متقاطعة، يتصدرها هدف العودة في أقصر زمن ممكن، لكن بشروط فنية وإدارية أكثر صلابة مما رافق التجارب السابقة.