بعد ثلاث سنوات من إنشائه، يواصل مركز التربية الفكرية للأطفال التوحديين في طنجة، فتح أبوابه في وجه الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة، بالرغم من الإكراهات المادية والبشرية التي يواجهها. وشكل مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين، الذي كان قد دشنه الملك محمد السادس، قبل ثلاثة سنوات، ومضة أمل للعديد من الأسر التي ظلت إلى وقت قريب تعاني هاجس إدماج أبنائها في المجتمع. وحسب إيمان الشعباوي، رئيسة جمعية "أمل" للأطفال التوحديين، جاء وليد الأهالي بمعية مسيري الجمعية، بعد مخاض عسير من مختلف المؤسسات الرسمية والفعاليات المدنية التي ساهمت في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود. وبحسب الشعباوي، التيب تشرف على إدارة المركز وهي أيضا أم لأحد الأطفال التوحديين، أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه أطفال هذه الفئة، فإن الاستفادة من خدماته تبقى مفتوحة في وجه جميع أطفال هذه المتلازمة، على قدر الإمكان. بالرغم من الإكراهات المادية والبشرية التي يواجهها أطر المركز، إلا أنه يستفيد من وقت لآخر من بعض المبادرات الداعمة التي تقوم بها بعض المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية. وكان آخرها المبادرة التي قامت بها معهد "سيال" للتكوين المهني، الذي شارك المركز في الاحتفال بذكرى تأسيسه الثالثة.
وجاءت مساهمة معهد "سيال"، في احتفال مركز الأطفال التوحديين بذكرى تأسيسه "وعيا منه بأهمية دوره الاجتماعي والمجتمعي". كما جاءت المبادرة، في إطار الخطوات الرامية لتجديد العهد مع المجتمع المدني ومحاولات لتحفيز المؤسسات لمثل هذه الأعمال الخيرية وإحياء روح التضامن والتكافل الاجتماعي.