تتواصل بمدينة طنجة أشغال إعادة تهيئة ملعب التداريب التابع للقرية الرياضية، في إطار مشروع بهدف تحديث البنية التحتية الرياضية وفق أحدث المواصفات الدولية، استعدادا لاحتضان كل من كأس أمم افريقيا نهاية السنة الجارية وكأس العالم سنة 2030. وأوضح مسؤول بشركة سونارجيس، في تصريح ل "طنجة 24″، أن الأشغال الحالية همت حفر أرضية الملعب بعمق متر ونصف من أجل إعادة وضع الأساسات، وتشمل عملية إعادة التأهيل تغيير نظام السقي "أروزاج" ونظام تصريف المياه "دريناج" باعتماد تجهيزات متطورة تعد من أحدث التقنيات المستعملة عالميا في هذا المجال. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم اعتماد عشب طبيعي مائة في المائة من النوعية الممتازة، مماثل للعشب المستعمل في ملعب طنجة الكبير من حيث اللون والجودة، مع الإشارة إلى أن هذا الأخير يتوفر على أرضية هجينة تجمع بين العشب الطبيعي والاصطناعي. كما ستعرف هذه الأشغال تثبيت نظام إنارة جديد من نوع "ليد"، مماثل للمعتمد حاليا في ملعب القرية الرياضية، إلى جانب بناء مستودعين اثنين للملابس لتلبية حاجيات الأندية والمنتخبات التي ستستفيد من هذه المرافق. وتشمل العملية في مرحلتها الأولى تهيئة ملعب التداريب الأول، على أن تنطلق المرحلة الثانية بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، وتشمل إعادة تأهيل الملعب الثاني. وقد تم تأجيل هذه المرحلة الثانية لإتاحة إمكانية استغلال الملعب لفائدة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم لإجراء حصصه التدريبية، رغم ارتفاع التكلفة المالية الناجمة عن تقسيم المشروع إلى مرحلتين. ويأتي هذا التأهيل كخطوة استراتيجية لتعزيز البنية الرياضية بمدينة طنجة، حيث يتيح للفرق المحلية والمنتخبات الوطنية بيئة تدريب متطورة، ويعكس الطموح المستمر للمدينة في أن تصبح وجهة رياضية متميزة على الصعيدين الوطني والقاري.