أشاد السفير البريطاني لدى المغرب أليكس بينفيلد بالإمكانات الاقتصادية الكبيرة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، واصفا إياها ب"المنصة الحيوية" لتطوير الشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والمغرب. وأكد بينفيلد، في تصريحات مصورة نشرها عبر منصة "إكس" عقب لقائه أفراد الجالية البريطانية المقيمة بطنجة، أن المدينة "تحتل موقعا استراتيجيا عند ملتقى القارتين الأوروبية والإفريقية"، ما يجعلها "وجهة مفضلة" للرعايا البريطانيين الراغبين في الاستقرار بالخارج. وتضمنت الزيارة جولة في المفوضية الأميركية التاريخية بطنجة، اطلع خلالها السفير البريطاني على وثائق أرشيفية تؤرخ للعلاقات الدبلوماسية العريقة التي تربط المدينة بالقوى الدولية. وفي محطة بارزة من الزيارة، تفقد بينفيلد ميناء طنجة المتوسط، الذي نعته ب"المدهش والمثير للإعجاب"، مشيرا إلى أنه يشكل "شريانا رئيسيا" للتجارة الثنائية بين البلدين. وأضاف أن هذه البنية التحتية الحيوية "تتيح فرصا واعدة للمقاولات والفاعلين الاقتصاديين"، مؤكدا أنها "تعزز مكانة المغرب كحلقة وصل لوجستية استراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية المتجهة نحو المملكة المتحدة". وعقد السفير البريطاني مباحثات مع والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ركزت على توسيع آفاق التعاون الثنائي، لا سيما في ضوء الارتفاع المطرد للمبادلات التجارية منذ دخول اتفاقية الشراكة بين المغرب وبريطانيا حيز التنفيذ عام 2021. وشددت المباحثات على أولوية تطوير التعاون في قطاعات استراتيجية، تشمل الطاقة والصناعة والزراعة. وتعكس هذه الزيارة حرص لندن على تنويع شراكاتها التجارية الدولية وتوطيد موطئ قدمها في الأسواق الإفريقية عبر "البوابة المغربية"، في خطوة تفتح آفاقا واسعة أمام تعاون اقتصادي واستراتيجي معمق بين البلدين.